-
الاتحاد العمالي العام في لبنان يُهدد بإضراب مُتصاعد
لجأ المجلس التنفيذي للاتحاد العمالي العام في لبنان، إلى التهديد بإضراب عام إذا لم تتحرك الدولة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه من انهيار اقتصادي للبلاد.
وجاء حديث الاتحاد انعكاساً للأزمة الاقتصادية على اللبنانيين وما يصاحبها من تحركات شعبية رافضة للواقع المتأزّم، بحيث أتى إعلان الاتحاد العمالي العام نيته الدعوة لإضراب متصاعد تحت عنوان "تأليف حكومة إنقاذ فوراً".
وعقب جلسة نظّمها المجلس التنفيذي للاتحاد العمالي العام برئاسة بشارة الأسمر، صرّح، في بيان له، أنّ "إمعان المنظومة السياسية - المالية في التلكؤ في تأليف حكومة إنقاذ ومواجهة واجبها الأساسي في وقف الانهيار والتفكك الذي يتعرّض له المجتمع والوطن بعماله ومؤسساته، إنما هو جريمة موصوفة في حق جميع اللبنانيين".
اقرأ أيضاً: عقوبات دولية قد تُفرض على شخصيات سياسية لبنانية
وحمّل الأسمر "القوى السياسية الممسكة والمعنية بالقرار كامل المسؤولية عن المضي في ارتكاب هذه الجريمة الخطيرة، إذ أنّ سعر الدولار ارتفع عشرة أضعاف، وفقدت الأجور في القطاعين العام والخاص أكثر من 85% من قيمتها الشرائية، وارتفعت نسبة البطالة إلى أكثر من 60% في مختلف القطاعات، وانهار القطاع التعليمي والصحي، بالإضافة إلى انهيار القطاعات الصناعية والتجارية والزراعية والمالية والمصرفية".
وأشار الاتحاد إلى أنّ "كل ذلك يحصل في ظل تقاذف المسؤوليات بين هذه الجهة أو تلك وتخلي هذه المنظومة عن واجباتها، بعدما أوصلت هي نفسها البلاد وناسها إلى هذه الهاوية التي لا قاع لها، وأدت إلى "الفلتان" القائم والجرائم المتنوعة، من قتل وسرقات منازل وسيارات ودراجات نارية وخلافات على شراء كيلو السكر وغالون الزيت، وارتفعت مع الدعم المزعوم أسعار ربطة الخبز وصفيحة البنزين والمازوت إلى الضعفين، على سبيل المثال لا الحصر".
وشجب البيان ما سبق لوزير الداخلية أن كشفه لجهة تلاشي الأمن، بجانب أنّ وزير الطاقة يؤكد دخول البلاد في الظلمة، ووزير الاقتصاد لا يوفر جهداً في خدمة الاحتكارات".
وتابع البيان: "من هنا، ولإنقاذ ما يمكن إنقاذه، دعا المجتمعون إلى الإسراع في "تأليف حكومة إنقاذ، تعتبر مدخلاً أساسياً لبدء معالجة جدية وعملية لمظاهر الأزمة كافة"، وأفصح الاتحاد عن عزمه "إطلاق جملة من التحركات، وفي مقدمها الدعوة المتدرجة لإضراب وطني عام من يوم واحد إلى يومين أو ثلاثة تحت شعار "تأليف حكومة إنقاذ فوراً".
ومنح المجلس هيئة المكتب "تنفيذ هذه الخطوات والإعداد الجيد لها، والتنسيق مع الجهات المتضررة في القطاعات والمهن والقوى والشخصيات السياسية والوطنية التي تلتقي مع توجهات الاتحاد العمالي العام وتقف مع العمال والفئات الشعبية".
ليفانت-وكالات
العلامات
قد تحب أيضا
كاريكاتير
من وحي الساحات في سوريا
- December 19, 2024
من وحي الساحات في سوريا
ليفانت-خاص
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!