-
الانتخابات التونسية تصعّد من وتيرة الهجرة غير النظامية
ليفانت – إيمان بن الحاج
849 مهاجراً غير نظامي يصلون السواحل الإيطالية خلال شهر سبتمبر فقط .
غادر 1637 مهاجراً غير نظامي تونس خلال شهر سبتمبر 2019، أكثر من نصفهم وصلوا إلى إيطاليا والبقية إما في عداد المفقودين أو تمّ القبض عليهم وفق ما أعلن عنه المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية.
أرقام اعتبرتها العديد من الجهات الأمنية عادية ولا تستدعي التهويل والتأويل بما أنّه خلال أشهر أوت وسبتمبر وأكتوبر تُسجل سنوياً أعلى معدلات الهجرة غير النظامية على المستوى الوطني في تونس وفق ما أكّده الناطق باسم الحرس الوطني حسام الدين الجبابلي.
مقابل ذلك يرى الناطق الرسمي باسم المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية رمضان بن عمر: "أنّ المسألة ليست بالعادية حيث وصل في شهر سبتمبر المنقضي 849 مهاجراً على السواحل الإيطالية مقابل 675 مهاجراً خلال نفس الشهر في سنة 2018، أي بزيادة تفوق الـ 25%".
وأضاف رمضان بن عمر في تصريح لـ "ليفانت": "خلال الليلة الفاصلة بين 28 و29 سبتمبر الماضي بلغ عدد المهاجرين من السواحل التونسية 141 مهاجراً منهم 41 من القصّر و3 من النساء وهي عملية لافتة تستوجب التحليل والتفسير.
فأعاد بن عمر أسباب ارتفاع المهاجرين غير النظاميين خلال الشهر الماضي إلى "عدّة عوامل خاصة منها الأمنية والسياسية حيث تعيش تونس على وقع الانتخابات الرئاسية والتشريعية ما يتطلّب استعدادات أمنية كبيرة لتأمين كافة مراحل المسار الانتخابي بداية من ما قبل الحملة الانتخابية وصولاً إلى ما بعد النتائج وهو ما مكّن شبكات تنظيم عمليات الهجرة غير النظامية من استغلال هذه المناسبة ومنها زيادة نسق المحاولات لعبور المتوسط".
واللاّفت وفق توضيح الناطق الرسمي باسم المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية "تنامي ظاهرة مشاركة القصّر في عمليات الهجرة غير النظامية التي لم تحظى بالاهتمام لا إعلامياً ولا سياسياً".
وأشار رمضان بن عمر أن قضايا الهجرة لم تحض بعد بالاهتمام والنقاش الكافي من المترشحين، كما أنها لم تكن ضمن عناوين الدور الأول من الانتخابات الرئاسية ولا ضمن حملات الانتخابات التشريعية.
فحسب آخر الإحصائيات التي أعدّها قسم الهجرة بالمنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية 35% من جملة القصر الواصلين إلى إيطاليا هم من الجنسية التونسية، فقد ارتفع عددهم من 1028سنة 2011 إلى 1123 قاصر سنة 2018.
العلامات
قد تحب أيضا
كاريكاتير
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!