-
البريكست يُهيمن على أول مُناظرة بين جونسون وكوربن تمهيداً للأنتخابات البريطانية المُقبلة
التقى رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون مساء الثلاثاء، وجهاً لوجه مع زعيم المعارضة العمالية جيريمي كوربن، في مناظرة تلفزيونية هي الأولى بينهما، آملين تحسين موقعيهما قبل الانتخابات البرلمانية المقررة في 12 ديسمبر.
وقال بوريس جونسون المحافظ: "لنضع حداً للمراوغات والمماطلات، والمأزق والانقسامات"، متابعاً حول بريكست: "ما أن نتمكن من تمرير هذا الاتفاق في البرلمان، ويمكننا ذلك في الأسابيع المقبلة، يمكننا التصدي لأولويات الشعب".
ويحاول جونسون إبرام اتفاق تجاري جديد مع الاتحاد الأوروبي بعد خروج بلاده بموجب البريكست، قبل انتهاء الفترة الانتقالية في ديسمبر 2020، وهي مهلة اعتبرها خصمه غير واقعية.
أما خصمه كوربن، فقد قال: "لن تنجحوا في ذلك في بضعة أشهر وتدركون هذا الأمر تماماً“، واعتبر أن الأمر سيستغرق "على الأرجح سبع سنوات من التفاوض لإنجاز اتفاق تجاري".
ولم يكتفي كوربن بذلك، بل اتهم جونسون بعقد "اجتماعات سرية" مع الولايات المتحدة لفتح قطاع الصحة العامة جزئياً أمام شركات الأدوية الأميركية، وهو ما رفضه جونسون معتبراً الأمر "مختلقا بالكامل".
بدوره، هاجم جونسون زعيم حزب العمال كوربن على خلفية تردده في ملف بريكست، لكن الأخر رد بالقول أن "الأمر واضح جدا"، "ثلاثة أشهر للتفاوض على اتفاق بريكست جديد" و"ستة أشهر (لإجراء) استفتاء" يتيح للبريطانيين الموافقة عليه أو البقاء في الاتحاد الأوروبي.
فيما لم يكشف جونسون ما إذا سيؤيد بريكست أو البقاء في الاتحاد الأوروبي في حال أجري هذا الاستفتاء، مكتفياً بتأكيد رضوخه لإرادة الشعب.
ولعل الهجوم الأعنف كان من قبل أحد الحاضرين للمُناظرة، حيث اتهم الرجلين بأنهما لم يرتقيا لمستوى النقاش، متسائلاً كيف يمكن لأحد أن يثق بهما، واستهزأ الحاضرون، وهم من أنصار الحزبين، مراراً بتصريحات كل من الرجلين، فيما شهدت وسائل التواصل الاجتماعي سجالاً حاداً بين الحزبين اللذين اعتبر كل منهما مرشحه فائزاً في المناظرة.
ليفانت-وكالات
