البنتاغون: أوكرانيا استقبلت طائرات مقاتلة وقطع غيار ومدافع هاوتزر

قالت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) الثلاثاء، إن أوكرانيا تسلمت طائرات مقاتلة وقطع غيار طائرات لتعزيز قوتها الجوية في مواجهة الغزو الروسي وامتنعت عن تحديد عدد الطائرات أو مصدرها.

يأتي هذا الإعلان بعد أسبوع من كشف الرئيس الأمريكي جو بايدن النقاب عن حزمة مساعدات عسكرية بقيمة 800 مليون دولار لكييف، بما في ذلك معدات أثقل مثل مدافع الهاوتزر، مع تصاعد القتال في شرق أوكرانيا.

تشير التحركات إلى تغيير في الموقف في الغرب، الذي رفض في البداية تزويد أوكرانيا بأسلحة ثقيلة لتجنب أي عمل يمكن لروسيا أن تفكر في المشاركة المباشرة في الصراع. وقال المتحدث باسم البنتاغون جون كيربي للصحفيين يوم الثلاثاء إن القوات الأوكرانية "لديها الآن طائرات مقاتلة ثابتة الجناحين أكثر مما كانت عليه قبل أسبوعين".

وقال: "من دون الدخول في ما تقدمه الدول الأخرى، تلقت (القوات الأوكرانية) منصات وأجزاء إضافية لتتمكن من زيادة حجم أسطولها". ولم يحدد كيربي نوع الطائرات التي سلمت للجيش الأوكراني، التي كانت تطلب طائرات حربية لأسابيع، إلا إنه أشار إلى أنها روسية الصنع.

قال كيربي: "الدول الأخرى التي لديها خبرة في هذا النوع من الطائرات تمكنت من مساعدتها في الحصول على مزيد من الطائرات وتشغيلها". وشدد على أنه بينما ساعدت الولايات المتحدة في شحن بعض الأجزاء، فإنها "لم تنقل طائرات كاملة".

وطلبت كييف من شركائها الغربيين توفير طائرات مقاتلة من طراز MiG-29 يعرف طياروها فعلا كيفية الطيران بها، التي تمتلكها حفنة من دول أوروبا الشرقية. نوقش نقل محتمل لمثل هذه الطائرات من بولندا في أوائل مارس، قبل أن تصب الولايات المتحدة الماء البارد على الخطة، خشية أن تعتبرها روسيا مشاركة مباشرة لحلف شمال الأطلسي في الحرب.

وأعلنت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي يوم الثلاثاء أنهما سيواصلان إرسال مساعدات إلى أوكرانيا. والتقى بايدن عبر مكالمة فيديو مع قادة فرنسا وبريطانيا وألمانيا ورومانيا وبولندا وإيطاليا وكندا واليابان والمفوضية الأوروبية.

وقالت الحكومة الإيطالية إنهما توصلا إلى "توافق واسع بشأن الحاجة إلى زيادة الضغط على الكرملين". وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين بساكي في بيان إن الزعماء أعادوا على وجه الخصوص تأكيد التزامهم "بالتوفير المستمر للمساعدات الأمنية والاقتصادية والإنسانية".

وفي حديثه عن زيارته هذا الشهر إلى كييف، أكد رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون "الحاجة الماسة لمزيد من الدعم العسكري لأوكرانيا في مواجهة هجوم روسي كبير في دونباس والهجمات المستمرة في أماكن أخرى"، قال داونينج ستريت.

وصلت الشحنات الأولى من حزمة المساعدات العسكرية الأمريكية الأخيرة فعلا إلى حدود أوكرانيا، حيث ذكرت وسائل الإعلام الأمريكية يوم الثلاثاء أن واشنطن تعمل فعلا على الموافقة على حزمة أخرى بقيمة 800 مليون دولار لكييف. من المقرر أن يقوم جنود الناتو بتدريب نظرائهم الأوكرانيين على استخدام مدافع الهاوتزر التي سلمت حديثا.

في حين أن التعامل مع مدافع الهاوتزر الأمريكية لا يختلف اختلافًا جوهرياً عن مدافع الهاوتزر التي استخدمها الجيش الأوكراني بالفعل، فإن تلك التي أرسلتها واشنطن تستخدم قذائف عيار 155 ملم - شائعة في دول الناتو - بينما ما تزال أوكرانيا تستخدم قذائف 152 ملم روسية الصنع.

وقدمت روسيا شكوى رسمية إلى الولايات المتحدة بشأن مساعدتها العسكرية لأوكرانيا، محذرة من "عواقب لا يمكن التنبؤ بها" إذا استمرت شحنات الأسلحة المتطورة، حسبما ذكرت وسائل الإعلام الأمريكية الأسبوع الماضي.

ليفانت نيوز _ وكالات