-
التجارة الأمريكية: ندعم ليتوانيا والاتحاد الأوروبي ضد الإكراه الصيني
أعربت الممثلة التجارية الأمريكية كاثرين تاي يوم الجمعة عن دعم الولايات المتحدة القوي لليتوانيا والاتحاد الأوروبي في مواجهة "الإكراه الاقتصادي" من الصين خلال مكالمة مع نائب الرئيس التنفيذي للاتحاد الأوروبي فالديس دومبروفسكيس.
وناقشت تاي ودومبروفسكيس، الذي يشغل منصب رئيس التجارة في الاتحاد الأوروبي، التعاون لمعالجة "الطاقة الزائدة غير السوقية العالمية" في الصُّلْب والألمنيوم، في إشارة إلى فائض إنتاج الصين من المعادن التي أغرقت الأسواق العالمية.
يعد التعبير عن الدعم لليتوانيا هو الثاني من نوعه هذا الأسبوع من تاي، عندما أجرت مكالمة مع وزير الخارجية الليتواني غابريليوس لاندسبيرجيس يوم الأربعاء.
تتعرض ليتوانيا لضغوط من الصين، التي تزعم أن تايوان المحكومة ديقراطية هي جزء من أراضي الصين، للتراجع عن قرار صدر العام الماضي بالسماح للجزيرة بفتح سِفَارة بحكم الأمر الواقع في فيلنيوس.
واستدعت الصين سفيرها في ليتوانيا وخفضت العلاقات الدبلوماسية، وتضغط على شركات مثل عملاق قطع غيار السيارات الألمانية كونتيننتال (CONG.DE) للتوقف عن استخدام المكونات الليتوانية الصنع. كما منعت الشحنات الليتوانية من دخول الصين.
وقال مكتب الممثل التجاري للولايات المتحدة "أكد السفير تاي على أهمية العمل مع الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء فيه لمعالجة السلوك الدبلوماسي والاقتصادي القسري من خلال طرق مختلفة، بما في ذلك مجلس التجارة والتكنولوجيا بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي"، في إشارة إلى جهد تعاوني جديد أطلقه تاي ودمبروفيسكيس في سبتمبر الماضي لتحسين العلاقات عبر الأطلسي ومنافسة الصين بشكل أفضل.
وفي وقت سابق، أعلنت تايوان من خلال إيريك هوانغ رئيس الممثلية الدبلوماسية لتايوان في فيلنيوس الأربعاء الفائت عن إطلاق صندوق بقيمة مئتي مليون دولار (176 مليون يورو) للاستثمار في ليتوانيا بينما تعاني الشركات في هذه الدولة الواقعة على بحر البلطيق من توقف صادراتها غلى الصين بقرار من بكين على خلفية مواجهة دبلوماسية.
اقرأ المزيد: أثيوبيا تفرج عن قادة المعارضة وتعلن حواراً سياسياً
سيكون هذا الاستثمار جزء من استراتيجية تايوان لتطوير العلاقات الاقتصادية مع ليتوانيا بعد ضغوط من الصين. ويفترض أن يستثمر الصندوق في أشباه الموصلات والليزروالتكنولوجيا الحيوية وغيرها من الصناعات المماثلة مع استثمارات أولية مقررة لهذا العام.
وسمحت ليتوانيا لتايوان بفتح تمثيل دبلوماسي في فيلنيوس في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي ما أثار غضب بكين التي تحجم عن أي استخدام رسمي لاسم تايوان خوفاً من أن يسهم ذلك في إضفاء شرعية دولية على الجزيرة التي تعتبرها بكين جزءاً من أراضيها.
وتتهم فيلنيوس بكين بتعطيل صادراتها احتجاجا على فتح هذه السِّفَارة التايوانية بحكم الأمر الواقع. وأعلنت الصين في 25 تشرين الثاني/نوفمبر أنها ستوقف إصدار التأشيرات إلى ليتوانيا بعد أربعة أيام من قطع العلاقات التجارية والدبلوماسية بها.
ليفانت نيوز _ REUTERS
