-
الثلاثي الفرنسي الألماني البولندي إلى إيجاد حل سلمي لأزمة أوكرانيا
التقى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الثلاثاء، مع المستشار الألماني أولاف شولتز ونظيره البولندي أندريه دودا لإيجاد حلول للأزمة الأوكرانية. دعا رؤساء الدول الثلاثة إلى "الوحدة المطلقة" من أجل "الحفاظ على السلام" في أوروبا.
التقى رؤساء الدول الثلاثة، الثلاثاء، في برلين لبحث الأزمة الأوكرانية، مؤكدين على وحدتهم في مواجهة الوضع وضرورة الحِوار لتهدئة التوترات مع روسيا.
كما شارك ماكرون، الذي التقى بوتين في موسكو يوم أمس وعبر كييف قبل وصوله إلى برلين، نتائج اجتماعه مع بوتين ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.
وأكدت المستشارة الألمانية قبل الاجتماع الذي عقد في العاصمة الألمانية أن "تقييم الوضع في أوكرانيا متطابق" من قبل الدول الثلاث، وأكدت أن "الهدف المشترك هو تجنب الحرب في أوروبا".
كما ذكر ماكرون أن الحِوار هو السبيل الوحيد لحل النزاع، لكنه أكد أن هذا يجب أن يكون حوارا "متطلبًا" لتجنب "أي خطر للتصعيد".
من جانبه، أصر دودا على ضرورة حماية وحدة أوكرانيا، وهي دولة ليست عضواً في الاتحاد الأوروبي ولا في حلف شمال الأطلسي، ولكنها، حَسَبَ الرئيس البولندي، بحاجة إلى دعم الدول الشريكة " لتفادي الحرب ".
يعد الاجتماع بين ماكرون وشولز ودودا جزءاً مما يسمى بمثلث فايمار، وهو مبادرة تعاون بين البلدان الثلاثة الموجودة منذ عام 1991.
من مؤتمر صحفي في برلين، 8 فبراير 2022 © أ ف ب
وزار ماكرون موسكو يوم الاثنين للتحدث مع الرئيس فلاديمير بوتين. كان هذا أول اجتماع لزعيم غربي محتمل مع بوتين منذ تصاعد التوترات بين روسيا وأوكرانيا.
حتى من دون الإعلان عن تقدم ملموس مع بوتين، قال إيمانويل ماكرون إن محادثاتهما ساعدت في منع الأزمة من التصعيد أكثر. أكد الرئيس الفرنسي أن كلاً من بوتين وزيلينسكي أخبروه أنهما يريدان احترام اتفاقية السلام لعام 2014.
أكد شولتز يوم الثلاثاء أن الدول الثلاث تعتبر بالإجماع أن "أي هجوم جديد على سيادة أوكرانيا ووحدة أراضيها" سيكون "غير مقبول وستكون له عواقب بعيدة المدى بالنسبة لروسيا من وجهة النظر السياسية والاقتصادية والجيواستراتيجية".
اقرأ المزيد: البريكست سبّب العبء على الشركات البريطانية
واتهم المستشار الألماني بأنه غير واضح بشأن العقوبات الاقتصادية المحتملة التي قد تفرضها ألمانيا على روسيا. على الرغم من أن الرئيس الأمريكي جو بايدن حذر يوم الاثنين من أنه إذا غزت روسيا أوكرانيا، "فلن يكون هناك نورد ستريم 2 بعد الآن". تجنب شولز التعليق على خط أنابيب الغاز الذي تم بناؤه حديثاً الذي لم يفتح بعد من روسيا.
تعتمد ألمانيا بشكل كبير على الغاز الروسي، حيث أن 55٪ من هذا الوقود المستهلك في البلاد يأتي من روسيا. سوف يُكمل نورد ستريم 2 نورد ستريم 1، الذي ينقل الغاز الروسي إلى ألمانيا عبر بحر البلطيق دون المرور عبر أوكرانيا.
ليفانت نيوز _ أ ف ب
