-
الجزائر.. احتجاز ثالث رئيس وزراء في عهد بوتفليقة بتهمة الفساد
أوقفت السلطات الجزائرية، يوم أمس الثلاثاء، رئيس وزراء سابق في عهد الرئيس الراحل عبد العزيز بوتفليقة، ما يجعله ثالث رئيس حكومة سابق يواجه السجن بتهمة الفساد.
وأصدرت غرفة الاتهام لدى مجلس قضاء الجزائر، قراراً بإيداع الوزير الأول سابقاً، نور الدين بدوي، الحبس المؤقت، لمتابعته بتهم تتعلقّ بالفساد عند توليه منصب والي ولاية قسنطينة، بحسب ما ذكرته صحيفة "الشروق" الجزائرية.
ولاحقاً ألغى مجلس قضاء الجزائر، قرار وضع الوزير نور الدين بدوي تحت إجراء الرقابة القضائية الصادر عن قاضي التحقيق لدى القطب الجزائي الاقتصادي والمالي بسيدي أمحمد، وهذا بعد استئناف وكيل الجمهورية لذات الجهة القضائية.
اقرأ أيضاً: رسالة مفتوحة من منظمات حقوقية جزائرية إلى ماكرون
وشغل بدوي منصب رئيس الوزراء لفترة وجيزة مطلع عام 2019 بعد تعيينه ليحل مكان رئيس الوزراء أحمد أويحيى، فيما هزت الشوارع في كل أنحاء الجزائر احتجاجات غير مسبوقة ضد ترشح بوتفليقة لولاية خامسة.
ومع ذلك، فقرارات بوتفليقة لم تساهم في تهدئة الغضب الشعبي، وبعد 3 أسابيع فقط استقال تحت ضغط الشارع والجيش، ما أدى إلى إنهاء عقدين من حكمه.
وكان قد حُكم على رئيسي الوزراء السابقين أحمد أويحيى وعبد المالك سلال في عهد بوتفليقة بالحبس لإدانتهما بالفساد. وبدوي الذي شغل منصب وزير الداخلية لحوالي 4 سنوات، كان يعتبر من الموالين لبوتفليقة وطالبت حركة الحراك بعزله.
وبعد سقوط بوتفليقة على وقع تظاهرات الحراك وتحت ضغط الجيش، فتح القضاء الجزائري تحقيقات عدة بشأن مقرّبين من رئيس الدولة السابق وأركان نظامه.
ليفانت نيوز_ "الشروق"
