الوضع المظلم
الأربعاء ٢٥ / ديسمبر / ٢٠٢٤
Logo
  • الجيش السوداني يتدخل بآليات ثقيلة لسد الترع ومنع توسع الفيضانات

الجيش السوداني يتدخل بآليات ثقيلة لسد الترع ومنع توسع الفيضانات
السيول في السودان/ AFP

دفع يوم الإثنين، الجيش السوداني، بآليات ثقيلة لمنطقة النيل الأبيض لسد الترع ومنع توسع الفيضانات التي غمرت مدناً بأكملِها وأغرقت العشرات وشردت الآلاف، الأمر الذي دفع بالسلطات لإعلان حالة الاستنفار والطوارئ.

وقبيل ذلك، كشفت اللجنة الوطنية العليا لدعم المتضررين من السيول والأمطار عن المباشرة بتسيير قوافل الدعم الإنساني لولايات الجزيرة وكسلا وسنار والنيل الأبيض.

كما أعلن مجلس الوزراء السوداني عن حالة الاستنفار والطوارئ نتيجة كوارث السيول والأضرار التي طالت ست 6 ولايات، مشدداً على أهمية استنفار الجهود لاستقطاب الدعم الداخلي والخارجي ومساعدة المتضررين من الأوضاع بهذه الولايات.

اقرأ أيضاً: خادم الحرمين الشريفين يأمر بإغاثة المتضررين في السودان على عجل

في السياق، تفقد رئيس مجلس السيادة الانتقالي عبد الفتاح البرهان، المناطق المتأثرة بالسيول في ولاية النيل الأبيض، ووجه بوضع مصلحة المواطن فوق كل اعتبار وشدد على أهمية العمل على معالجة كافة الترع والعقبات التي قد تؤدي لزيادة الضرر على المتأثرين بالسيول والأمطار بالولاية.

وظهرت قصصٌ إنسانية مؤثرة في قرى ولاية الجزيرة السودانية التي أضحت منكوبة عقب مداهمة السيول والفيضانات لها، ومنها بتول (45 عاماً) عينة عن الذين شردتهم الفيضانات، التي رفضت مغادرة ما تبقى من منزلِها وتنام بين الحطام، وعندَ كلِّ صباح تستيقظ بتول بين ذلك الحطام، تتجولُ بين الركام لتتفقّدَ ما بقِيَ لها من هذا المنزلِ المدمّرِ غيرَ الذكريات.

وعندما رأت فريق قناة العربية، الذي رصد كذلك شح الاحتياجات المقدمة لمئات الأسر في مراكز الإيواء من غذاء وكساءٍ ودواء، أجهَشت في البكاء، ما يوحي بأن لا أحدَ حتى اللحظة تمكّن من مواساتِها بالشكلِ المطلوب.

وإن كانت بتول لا تقبل مغادرةَ بقايا ذلك المنزلِ فهناك مئاتُ الأسرِ قرّرت اللجوءَ إلى مراكز إيواءٍ تجنبِّهُا السيولَ الجارفة.

والوضعُ لا يقِلُّ مأساوية، فالجدرانُ داخلَ مراكزِ الإيواء تَقي مئاتِ الأسرِ من المطر بيد أنها لا توفرُ لها الاستقرارَ والأمان، مياهُ الشُرب شَحيحة والغذاءُ قليل وأماكنُ قضاءِ الحاجة في حالةٍ يُرثى لها، فيما ينتظر كلّ المنكوبين الإغاثة، فحالُهم بائسٌ وحزنُهم كبير على الموتِ والفَقدِ والدمار.

ليفانت-العربية

كاريكاتير

من وحي الساحات في سوريا

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!