الوضع المظلم
الإثنين ٢٣ / ديسمبر / ٢٠٢٤
Logo
  • الحرب الأوكرانية تعيد الألمان لأجواء التخزين المرافقة لكورونا

  • تتوسع التقارير عن تعرض موظفي متاجر التجزئة للمضايقة نتيجة نقص أو تقنين البيع
الحرب الأوكرانية تعيد الألمان لأجواء التخزين المرافقة لكورونا
ألمانيا

أسفرت الحرب الروسية وما تلاها من مخاوف اقتصادية وسياسية إلى حالة هلع واندفاع صوب شراء وتخزين السلع في ألمانيا، ففي متاجر التجزئة بمختلف مناطق ألمانيا، من الطبيعي أن تشاهد إعلانات تحمل عبارات مثل ”علبة واحدة فقط من الدقيق لكل عميل، شكرا لتفهمك"، أو "علبتان من زيت الطعام لكل عائلة".

ويشير مدير فرع متجر تجزئة "إيديكا" في ولاية شمال الراين ويستفاليا، أندريه ستيبر (32 عاماً)، إلى أن "ما يحدث يظهر الألمان وكأنهم يخبئون طعاماً يكفي لفصل الربيع في الطابق السفلي"، وأكمل: "يعتقد الناس أنهم بحاجة إلى تخزين الطعام، لذلك، الأرفف فارغة في المتاجر نتيجة سلوك الشراء".

وأكمل: "نتيجة لذلك، كان علي أيضاً تقييد بيع الزيت وحتى ورق التواليت، بالإضافة إلى الدقيق"، على غرار ما حدث في الفترة الأولى لجائحة كورونا.

اقرأ أيضاً: ألمانيا تسعى لشراء نظام "آرو 3" الصاروخي الإسرائيلي

بيد أن الواقع على الأرض يشهد كثير من الأحداث الصعبة، حيث تدون المتاجر خلافات بين المشترين تطورات في حي بالقرب من مدينة شتوتجارت، ما أدى إلى تدخل الشرطة.

فضمن متجر قرب شتوتجارت، سعت مجموعة مكونة من سيديتن وثلاثة رجال، لشراء 30 زجاجة من زيت عباد الشمس (مقابل 2.99 يورو لكل زجاجة)، على الرغم من أن المتجر يشدد على بيع زجاجة واحدة فقط لكل شخص.

وأوردت صحيفة بيلد الألمانية عن مالكة المتجر، دون أن تذكر اسمها، "عندما أشرت إلى قاعدة زجاجة واحدة لكل شخص، تعرضت للإهانة من قبل المجموعة"، وأكملت: "زعم العملاء أنهم قطعوا مسافة 60 كيلومتراً للحصول على زجاجات زيت الطعام، ثم تصاعد الجدل"، مردفةً: "لقد هددوني بالقتل وأنهم سيدمرون كل شيء هنا".

ومع ارتفاع الضجة، تدخل موظف لمساعدة رئيسته، بينما خرج أحد العملاء الرجال في المجموعة مسرعاً، وعاد بحجر كبير في يده ليهدد مدير المتجر، وتابعت مديرة المتجر: "اختفى العملاء فقط عندما أدركوا أن أحد الجيران اتصل بالشرطة"، وعندما وصل الضباط كان الأمر منتهياً.

ألمانيا - كورونا

وينبه مركز استشارات المستهلك من أسعار خيالية، إذ يقدم البائعون زيت الطهي بأسعار تصل إلى 15 يورو للزجاجة الواحدة، وكان أكثر العروض استفزازاً، هي محاولة رجل بيع زجاجة زيت على أحد المتاجر الإلكترونية، مقابل 200 يورو.

بينما عرض رجل آخر الزيت والدقيق (3 يورو لكل علبة)، للبيع على مجموعة في موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، ويقول إنه اشترى كميات كبيرة من جمهورية التشيك لبيعها بألمانيا.

وحسب صحيفة بيلد الألمانية، تتوسع التقارير عن العديد من المدن الألمانية عن تعرض موظفي متاجر التجزئة للمضايقة نتيجة نقص الزيت أو الدقيق أو المعكرونة أو السكر أو ورق التواليت وورق المطبخ، أو تقنين البيع (تحديد الكمية لكل فرد).

ليفانت-وكالات

كاريكاتير

من وحي الساحات في سوريا

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!