الوضع المظلم
الثلاثاء ٠٥ / نوفمبر / ٢٠٢٤
Logo
الحرب تدفع أوكرانيا لتعليق تصدير بعض سلعها
أوكرانيا \ تعبيرية

عمدت الحكومة الأوكرانية إلى تعليق تصدير العديد من السلع الزراعية وسط الحرب الروسية على البلاد، وذكرت وكالة إنترفاكس يوكرين للأنباء الأحد، نقلاً عن قرار حكومي إنه جرى تعليق صادرات الجاودار- حبوب تستخدم في الخبز- والشوفان والدخن - نوع من الحبوب-، والحنطة السوداء والملح والسكر واللحوم والماشية.

وتعد أوكرانيا منتج ومصدر زراعي رئيسي على مستوى العالم، حيث تسيطر الحبوب والزيوت النباتية على صادراتها، وتستورد الدول العربية بشكل مجتمع، 60 بالمئة من احتياجاتها للحبوب من روسيا وأوكرانيا إضافة إلى فرنسا ورومانيا.

اقرأ أيضاً: الحكومة المصرية تتكفل بنفقات رعاياها النازحين لجوار أوكرانيا

بيد أن لروسيا وأوكرانيا ثقل دولي خاص في توريد العالم العربي بالحبوب، بالنظر لسعرها المنخفض في البلدين، ويشعل استمرار الحرب في أوكرانيا عقب الغزو الروسي، مخاوف من انفجار أزمة غذائية في عدة بلدان عربية، تستورد عادة الحبوب، خاصة القمح، من روسيا وأوكرانيا.

ولجوء تلك الدول إلى بلدان أخرى لاستيراد تلك المادة الحيوية والضرورية في حياة الشعوب العربية، سيرفع من أسعارها لعدة أسباب، وهو ما سيضاعف من المعاناة المعيشية في تلك الدول ويهدد أمنها الغذائي.

وعلى الرغم من البعد الجغرافي لأوكرانيا عن العالم العربي، بيد أن تأثير الهجوم الروسي على هذا البلد الأوروبي، سيكون قاسياً معيشياً على مجموعة بلدان عربية خاصة إذا امتدت تلك الحرب فترة طويلة.

فمجموعة من الدول العربية تستورد القمح سواء من روسيا، أول مصدر عالمي لهذه المادة الحيوية، أو من أوكرانيا التي تحتل المرتبة الرابعة عالمياً، والنزاع بين الجانبين يؤدي تلقائياً لوقف الحركة التجارية مع الخارج، أولا نتيجة الحرب على الأراضي الأوكرانية، وثانياً نتيجة سنّ عقوبات على الصادرات الروسية.

وتشير الأرقام إلى أن أوكرانيا، رابع أكبر مصدر للقمح وللذرة الصفراء على مستوى العالم، وصدرت بمفردها 17% من كمية الذرة والشعير التي سوقت للتجارة العالمية في 2020، 40 بالمئة منها إلى دول عربية فيما تعدّ روسيا مصدراً رئيسياً للقمح إلى مصر.

ليفانت-وكالات

كاريكاتير

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!