الوضع المظلم
الجمعة ٠٨ / نوفمبر / ٢٠٢٤
Logo
  • الخطيب: "وفاة الائتلاف الذي كان مُعارضاً".. وسط الخلافات والحروب

الخطيب:
أحمد معاذ الخطيب \ تعبيرية \ متداول

قال الرئيس الأسبق للائتلاف السوري المعارض أحمد معاذ الخطيب، مساء الأحد، إنه يعلن "وفاة الائتلاف الذي كان معارضاً"، وسط خلافات وحروب داخلية بين أطياف الائتلاف على خلفية تحكم تركيا بقراراته وانتخاباته.

وعرض الخطيب على حسابه في منصة إكس سلسلة تغريدات  تعليقاً على رسالة كتبها نصر الحريري، رئيس هيئة التفاوض السورية السابق للائتلاف، أفصحت عن حجم الخلافات بين الأعضاء، وتدخل رئيس الحكومة السورية المؤقتة في فرض موعد الانتخابات، واختيار الشخصية التي ستتولى رئاسة الائتلاف.

وتلفت مصادر مطلعة على الملف أن الوضع الراهن للائتلاف الذي يتخذ من إسطنبول مقرا له، هو نتيجة تراكم جملة من الأخطاء أهمها فقدانه القرار السياسي إذ يسير وفق خطة تركية لتحقيق نوع من الشرعية الإدارية في المناطق التي سيطرت عليها بالشمال السوري، فيما يصعب على الكثير من المعارضين لهذه الخطة في الائتلاف إظهار موقفهم نتيجة وجودهم في الداخل التركي وعدم قدرتهم على الاعتراض.

اقرأ أيضاً: لا أفكار حداثيّة لدى الشيخ معاذ الخطيب

وتوجه بعض الأعضاء السابقين في الائتلاف إلى القول بأنه أضحى مجرد فصيل سياسي مرتزق لا يعمل إلا وفقاً للمصالح التركية.

ونوّه الحريري في الرسالة التي عرضها الخطيب، إلى تحكم تركيا في شؤون الائتلاف بالقول: "نحن نحب تركيا، لكن أول من يجب أن يُلام هو مؤسسات الثورة التي فتحت هذا الحيز الكبير للتدخل في شؤوننا الذاتية الداخلية"، مردفاً أنّ طريقة تعامل الحلفاء مع مؤسسات المعارضة السورية "لا يليق بها"، لافتاً إلى مجموعة مهيمنة داخل الائتلاف "تستأثر بقنوات التواصل مع الخارج".

كما أشار إلى أنّ تلك المجموعة من خلال هذه السياسة، "مررت معارك تصفية الحسابات وتعزيز النفوذ ومواجهة الخصوم داخل الائتلاف".

وتهيمن الخلافات وفقدان التأثير في الملف السياسي على الائتلاف المعارض أما على الأرض فوجوده الضعيف يكشف أن هذا التمثيل عبر المجالس والتيارات والشخصيات المستقلة والعسكرية لا صلة له بالواقع.

ولا يبدو أن للائتلاف أي حضور في أزمات السوريين ابتداء من قضية العودة الطوعية وحملات الترحيل التي يجري الحديث عنها حاليا بصوت عال في دول الجوار، وعودة النظام السوري إلى جامعة الدول العربية، وصولًا إلى حوادث كراهية وخطاب  التحريض العنصري الذي يُستخدم ضد اللاجئين السوريين في بعض الدول.

أيضاً عدّ الحريري، أن أفعال رئيس الحكومة المؤقتة شبيهة بممارسات عاطف نجيب رئيس فرع الأمن السياسي السابق في درعا وابن خالة بشار الأسد، والذي تسبب في الشرارة الأولى للثورة السورية.

وكان من المزمع أن يجري الائتلاف الانتخابات في شهر تموز/ يوليو الماضي، لكن كتل ومكونات الائتلاف أجلت الاستحقاق الانتخابي، وكان السبب المعلن هو "التطورات المتلاحقة" التي ترتبط بإعادة النظام السوري إلى جامعة الدول العربية، ومسار التطبيع بين النظام السوري وتركيا.

إلا أن مصادر مطلعة ذكرت بأن تأجيل الانتخابات أتى نتيجة انشغال الجانب التركي بالانتخابات الرئاسية، وتأخره بتسمية الفريق السياسي التركي المسؤول عن التواصل مع الائتلاف السوري، كما أن عدم التوافق على مرشح بديل لرئاسة الائتلاف خلفاً لسالم المسلط، سببه "عدم الاتفاق بين تركيا وكتل الائتلاف".

ليفانت-وكالات

كاريكاتير

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!