-
السلطة الفلسطينية تستعد لحكم غزة.. وفتح تنفي التحالف مع حماس
نفى المتحدث باسم حركة فتح جمال نزال أن تكون حركته قد اتفقت على المشاركة في حكومة غزة التي ستشكلها السلطة الفلسطينية بعد وقف إطلاق النار مع إسرائيل، مؤكداً أن حركة حماس ستظل في القطاع ولن تتنازل عن سلاحها.
وقال نزال في تصريحات لقناة العربية/الحدث، اليوم السبت، إن الحكومة الجديدة ستكون وطنية وليست فصائلية، وأن فتح لن تشارك فيها إلا بعد إجراء انتخابات عامة تشمل كل الفلسطينيين.
وأوضح أن الضغوط الإسرائيلية على السلطة الفلسطينية مستمرة، وأن الدبابة التي يزعم البعض أنها ستسمح لفتح بالدخول إلى غزة، هي في الحقيقة موجهة ضد السلطة نفسها، من خلال حصارها ومنعها من الحصول على الأموال والمساعدات.
اقرأ أيضاً: الولايات المتحدة تقوم بأول عملية إسقاط جوي للمساعدات الإنسانية على غزة
من جانبه، أعلن القيادي في حماس موسى أبو مرزوق أن الحركة لا تواجه أي عقبات مع الفصائل الأخرى فيما يتعلق بتشكيل حكومة موحدة تمثل كل الفلسطينيين.
وأضاف في تغريدة على تويتر، بعد اجتماعه مع ممثلي الفصائل في موسكو، أن الجميع أكد على أن منظمة التحرير هي "الممثل الشرعي والوحيد" للشعب الفلسطيني، وأنه يجب العمل على تفعيل مؤسساتها ومجالسها.
وفي سياق متصل، قال وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي، رداً على سؤال حول دور السلطة في غزة، إن السلطة ستعود لتقديم الخدمات الأساسية للمواطنين في القطاع بمجرد توقف العدوان الإسرائيلي.
وأشار في مؤتمر صحافي عقده في منتدى دبلوماسي في أنطاليا بتركيا، إلى أن هذه المسؤولية تقع على عاتق السلطة كممثل شرعي للشعب الفلسطيني، وأنها لن تتخلى عنها أو تتنازل عنها لأي طرف آخر.
يذكر أن السلطة الفلسطينية، التي تحكم أجزاء من الضفة الغربية بموجب اتفاقيات أوسلو، خسرت السيطرة على غزة عام 2007، بعد انقلاب عسكري نفذته حماس ضد قوات الأمن الوطني التابعة للسلطة.
وكانت بعض المصادر قد ذكرت أن الإدارة الأميركية تدفع السلطة لإجراء إصلاحات سياسية وأمنية ومالية، تمهيداً لتوليها حكم غزة بعد التهدئة مع إسرائيل.
وفي الأسبوع الماضي، قدم رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية استقالة حكومته إلى الرئيس محمود عباس، وسط تكهنات بأن السلطة ستكلف محمد مصطفى، وزير الاقتصاد السابق، بتشكيل حكومة جديدة تتولى ملف غزة.
ليفانت-وكالات
