الوضع المظلم
الأربعاء ١٥ / مايو / ٢٠٢٤
Logo
السودان سيسلّم قيادات إرهابية لمصر
السودان تسعى لتسليم قيادات إرهابية لمصر

أعلنت الخرطوم عن تواصل مصري سوداني لتسليم القيادي بتنظيم كتائب أنصار الشريعة الإرهابي المصري مدين إبراهيم حسانين، إلى مصر، والمتهم بجرائم قتل أفراد شرطة في محافظة الشرقية شمال مصر، والصادر بحقه حكم بالسجن المشدد 15 عاماً.


واعتقل مدين حسانين البالغ من العمر 59 عاماً، لفترات خلال عهد الرئيس الأسبق حسني مبارك، وكان ضمن الهاربين مع الرئيس الأسبق محمد مرسي من سجن وادي النطرون، حيث اتجه إلى سيناء، ومنها إلى تركيا، ثم سوريا، وعاد إلى مصر عقب تولي الرئيس الإخواني محمد مرسي الحكم، حيث كان يقوم بتجنيد الشباب وإرسالهم إلى سوريا.


فيما هرب مدين إلى السودان عقب ثورة 30 يونيو من العام 2013، واعتقلته السلطات السودانية في نوفمبر الماضي بطلب من السلطات المصرية.


وبحسب الخبراء والمحللين في شؤون التظيمات المتطرفة بالمنطقة، اعتنق مدين أفكار جماعة التكفير والهجرة التي أسسها شكري مصطفى في السبعينيات، وتولى مع آخرين تأسيس تنظيم أنصار الشريعة في محافظة الشرقية في الفترة التي تلت فض اعتصام "رابعة"، وكان تنظيمه يستهدف عناصر وأفراد الشرطة والجيش.


وعنه يقول عمرو فاروق الباحث في تاريخ الحركات الإرهابية: "تنظيم أنصار الشريعة، الذي أسسه مدين تركز في محافظة الشرقية، ثم تشكلت خلايا له في محافظات بني سويف والجيزة والفيوم، وكانت كل خلية تنقسم لثلاث مجموعات، الأولى مكونة من 5 أفراد للتنفيذ، والثانية من 6 أفراد للتجهيز والإعداد، والثالثة للرصد والمتابعة وجمع المعلومات عن ضباط الجيش والشرطة تمهيداً لاستهدافهم".


ويتابع: "في مارس من العام 2014، نشر التنظيم بياناً عقب مقتل المسؤول العسكري للتنظيم، أحمد عبد الرحمن، أعلن فيه مسؤوليته عن تنفيذ 19 عملية اغتيال ضد قوات الأمن، أسفرت عن مقتل 26 من رجال الشرطة في 3 محافظات، هي الشرقية والجيزة وبني سويف، كان أشهرها الهجوم على أفراد نقطة شرطة معهد ديني بالزقازيق، واغتيال ضابط و6 أمناء شرطة".


ويؤكد فاروق فاروق: "النائب العام المصري الراحل، المستشار هشام بركات، أمر بإحالة 23 متهماً من التنظيم لمحكمة الجنايات بتهمة تكفير سلطات الدولة، ومحاولة قلب نظام الحكم، والاعتداء على أفراد ومنشآت القوات المسلحة والشرطة، واستباحة دماء المسيحيين ودور عبادتهم واستحلال أموالهم وممتلكاتهم، واستهداف المنشآت العامة وإحداث الفوضى بالمجتمع".


هذا وتسعى مصر بملاحقة الإرهابيين المصريين الفارين من العدالة، وسبق أن قدمت الكويت خلية إرهابية تابعة للإخوان المسلمين إلى السلطات المصرية بعد ملاحقة أمنية لهم.


ليفانت-وكالات

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!