الصين إلى مناورات جديدة قرب تايوان تزامناً مع زيارة وفد أمريكي

أعلنت الصين مزيداً من التدريبات العسكرية حول تايوان حيث التقى رئيس الجزيرة بأعضاء وفد جديد من الكونجرس الأمريكي يوم الاثنين، في علامة أخرى على الدعم بين المشرعين الأمريكيين للجزيرة المتمتعة بالحكم الذاتي التي تزعم بكين أنها تابعة لها.

وأظهرت وسائل الإعلام التايوانية وصول الوفد للمحادثات، لكن لم يفصح عن تفاصيل الاجتماع على الفور. وكان من المقرر أن يغادر الوفد في وقت لاحق يوم الاثنين على متن طائرة حكومية أمريكية.

وتأتي الزيارة بعد أقل من أسبوعين من زيارة رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي إلى تايوان، التي أدت إلى أيام من التهديدات العسكرية التي تقوم بها الصين، بما في ذلك إطلاق صواريخ فوق الجزيرة وفي مضيق تايوان. وبيلوسي هي أعلى عضو في الحكومة الأمريكية يزور تايوان منذ 25 عامًا.

وأرسلت الصين أيضاً طائرات حربية وسفناً بحرية عبر متوسط الممر المائي، والذي لطالما كان حاجزاً بين الجانبين اللذين انفصلا وسط الحرب الأهلية في عام 1949.

إلى ذلك، أعلن جيش التحرير الشعبي الصيني يوم الاثنين عن تدريبات إضافية في البحار والسماء المحيطة بتايوان، حسبما أعلنت وزارة الدفاع وقيادة المنطقة الشرقية في بيان. وقالت الوزارة إن التدريبات تهدف إلى "رد حازم ورادع جاد ضد التواطؤ والاستفزاز بين الولايات المتحدة وتايوان".

في تايبيه، عاصمة تايوان التقى لو تشيه تشينج رئيس لجنة الدفاع الوطني والخارجية بالهيئة التشريعية، مع المشرعين الأمريكيين وصرح بأن "زيارتهم في هذا الوقت لها أهمية كبيرة، لأن التدريبات العسكرية الصينية ( يقصد) ردع أعضاء الكونجرس الأمريكي عن زيارة تايوان ".

وقال لو "إن زيارتهم هذه المرة تثبت أن الصين لا تستطيع منع السياسيين من أي دولة من زيارة تايوان، وهي إلى ذلك تنقل رسالة مهمة مفادها أن الشعب الأمريكي يقف إلى جانب الشعب التايواني".

نائب وزير الخاردية التايواني ألكسندر يوي والسيناتور الأمريكي إيد ماركي. تايوان تايمز

وتقول الصين إنها تريد استخدام الوسائل السلمية لوضع تايوان تحت سيطرتها، لكن قعقعة السيوف الأخيرة أكدت تهديدها بالاستيلاء على الجزيرة بالقوة العسكرية.

ويبدو أن التدريبات السابقة صُممت لتتدرب على حصار أو هجوم على تايوان، مما أدى إلى إلغاء الرحلات التجارية وتعطيل الشحن إلى الموانئ الرئيسية في تايوان وكذلك البضائع التي تمر عبر مضيق تايوان أحد أكثر ممرات الشحن ازدحاماً في العالم.

ويرأس وفد الكونجرس المكون من خمسة أعضاء السناتور الديمقراطي إد ماركي من ماساتشوستس وسيلتقي بممثلين آخرين عن الحكومة والقطاع الخاص. من المتوقع أن يكون الاستثمار في صناعة أشباه الموصلات الحيوية في تايوان وتقليل التوترات في مضيق تايوان من الموضوعات الرئيسية للمناقشة.

والأعضاء الآخرون في الوفد هم النائب الجمهوري أوموا أماتا كولمان راديواجن، وهو مندوب من ساموا الأمريكية، والديمقراطيان جون جاراميندي وألان لوينثال من كاليفورنيا ودون باير من فرجينيا.

وتتهم الصين الولايات المتحدة بتشجيع قوات الاستقلال في تايوان من خلال بيعها معدات عسكرية للجزيرة والتواصل مع مسؤوليها. وتقول الولايات المتحدة إنها لا تؤيد استقلال تايوان، ولكن يجب حل خلافاتها مع الصين بالوسائل السلمية.

ليفانت نيوز _ AP _ REUTERS