-
العراق.. انخفاض بالأمطار ومستوى الأنهار للعام الثالث على التوالي
عام عقب آخر، يخسر العراق ما يملكه من مياه بسبب الجفاف، وسط مخاوف متزايدة من تحوّل أراضيه إلى صحراء، مع مواصلة تراجع الأمطار وانخفاض مستوى الأنهار في البلاد.
ومع تواصل الجفاف في العراق، تواجه ست عائلات من عشر صعوبة بالوصول إلى مياه الشرب، بينما شهدت 25% من الأسر تراجعاً كبيراً في محاصيلها الزراعية، كما كشف استبيان صادر عن منظمّة "المجلس النرويجي للاجئين" غير الحكومية عرض يوم الاثنين.
وتضمن الاستبيان 1341 عائلة من خمس محافظات عراقية، لا سيما الأنبار غرباً والبصرة في الجنوب ونينوى في الشمال، بينما يعاني العراق للعام الثالث على التوالي من انخفاض في الأمطار ومستوى الأنهار.
اقرأ أيضاً: العراق.. "صراع" على الوزارات يؤخر تشكيل الحكومة
من جهته، ذكر جيمس مون، مدير مكتب المجلس النرويجي للاجئين في العراق في بيان: "نحن نشهد استمرار الضرر الناجم عن أزمة المناخ والمياه في العراق، مضيفاً: "يشهد الناس تلاشي أراضيهم الخصبة ومحاصيلهم مع كل عام يمر، الأراضي التي لطالما غذت شعباً تجف بسرعة".
كما أوضحت نتائج الاستبيان أن الجفاف أثّر "بشكل مباشر" على قدرة العائلات الوصول إلى مياه للشرب والري و"الانخفاض في محاصيل القمح والخضراوات والفاكهة"، ووفق التقرير، ذكرت "61% من العائلات إن إمكانية وصولها إلى مياه الشرب والاستخدامات اليومية قد تناقصت خلال العام الماضي".
أيضاً، ذكرت واحدة من بين كل خمس عائلات إن المياه نفذت لديها تماماً أو أنها أضحت مرغمة على الاعتماد أكثر فأكثر على الاعتماد على مياه ذات نوعية متدنية.
ففي محافظة البصرة حيث يلتقي نهرا دجلة والفرات قبل أن يصبّا في البحر، تفتقر بعض الأقضية لمياه الشرب من "الأقنية والأنهر بسبب الانخفاض الشديد بمستوى المياه والملوحة المرتفعة"، ونوّه الاستبيان إلى أن ما يعادل ربع العائلات التي جرى استطلاعها شهدت فشل أكثر من "90% من محصول القمح هذا الموسم كنتيجة مباشرة لنقص المياه".
أيضاً، قال "25 بالمئة آخرون إنهم لم يحققوا أي أرباح صافية من محصولهم من القمح لعام بأكمله"، فيما أجبرت فترات الجفاف الطويلة أيضاً ربع الأسر الزراعية على الاعتماد على المساعدات الغذائية وسط نقص في المحصول، وكنتيجة اضطرت 35% من العائلات على تخفيض استهلاكها الغذائي، وأيضاً، ذكرت إن "42% من العائلات إن إنتاجها من الشعير والفاكهة والخضار قد تراجع بالمقارنة مع الموسم السابق".
يشار إلى أن التقديرات الحكومية تشير إلى أنّ التصحر اجتاح 39% من الأراضي العراقية، في حين أضحت الملوحة تهدّد التربة في المناطق الزراعية بنسبة تعدت الـ54% الأمر الذي تزامن مع موسم مطري منخفض جداً خلال الشتاء الماضي.
ليفانت-وكالات
قد تحب أيضا
كاريكاتير
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!