الوضع المظلم
الثلاثاء ٢٤ / ديسمبر / ٢٠٢٤
Logo
  • معظم شكاوى العمال المهاجرين في قطر تتعلق بأجور غير مدفوعة

معظم شكاوى العمال المهاجرين في قطر تتعلق بأجور غير مدفوعة
قطر

قالت منظمة العمل الدولية التابعة للأمم المتحدة، اليوم الثلاثاء، إنّ شكاوى العمّال المهاجرين في قطر "زادت بأكثر من الضعف" منذ خصّصت الدوحة قبل عام منصّة إلكترونية لتلقّيها، مشيرة إلى أن الغالبية العظمى من هذه الشكاوى تتعلق بأجور غير مدفوعة.

في تقريرين نشرتهما قبل 19 يوماً من انطلاق كأس العالم في كرة القدم في هذه الدولة الخليجية، أعلنت المنظمة الأممية أنّ عدد هذه الشكاوى ارتفع بين تشرين الأول/أكتوبر 2021 والشهر نفسه من العام الحالي بأكثر من الضعف ليبلغ حوالى 35 ألف شكوى، مشدّدة على وجوب أن تبذل السلطات القطرية المزيد من الجهود لتطبيق الإصلاحات التي بدأتها في السنوات الأخيرة.

ويأتي نشر هذين التقريرين في وقت تجد فيه قطر نفسها عرضة لسيل من الانتقادات على خلفية سجلّها في مجال حقوق الإنسان ومن بينها خصوصاً حقوق العمّال المهاجرين.

تردّ السلطات القطرية على هذه الانتقادات بتسليط الضوء على الإصلاحات التي أجرتها في السنوات الخمس الماضية لناحية سلامة مواقع البناء وظروف العمل.

وفي الآونة الأخيرة، أشادت اتحادات العمال الدولية والاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) بهذه الإصلاحات، لكنّها مع ذلك دعت الدوحة إلى القيام بالمزيد على هذا الصعيد.

ونوّهت منظمة العمل الدولية بأن "قطر أظهرت عزمها على دفع أجندتها الإصلاحية إلى الأمام"، مشيرة إلى أنّ "ثمة اعتراف عالمياً باستمرار وجود تحدّيات في تنفيذها. وهو أمر لا يثير الاستغراب بالنظر إلى حجم الإصلاحات ووتيرتها".

وحضّت المنظمة السلطات القطرية على "مواصلة العمل من أجل الاحترام الكامل لمعايير العمل الدولية".

استحدثت منظمة العمل الدولية مكتباً لها في قطر 2018 بعدما رفعت أمامها في 2014 اتحادات دولية شكوى تتّهم فيها السلطات القطرية بانتهاك حقوق العمال الأجانب.

اقرأ أيضاً: مفوضة حقوق الإنسان الألمانية تلغي زيارتها لقطر

وشدّدت المنظمة على أنّه من بين المسائل التي ترتدي معالجتها أولوية يتعيّن على الدوحة "ضمان استفادة جميع العمال وأصحاب العمل من القوانين التي ترعى تغيير" العامل مكان عمله من صاحب عمل إلى آخر.

وأضافت "يجب تعزيز الآليات الخاصة بالعمال لتقديم الشكاوى وتحصيل أجورهم"، كما "يجب حماية حقوق العمال المنزليين بشكل أفضل، بما في ذلك أوقات العمل والراحة".

وتبدي منظمات حقوقية قلقها لجهة احتمال أن تتخلّى قطر عن كلّ هذه الإصلاحات بعد انتهاء المونديال (20 تشرين الثاني/نوفمبر - 18 كانون الأول/ديسمبر).

أشادت المنظمة بأنّ "قطر هي الدولة الأولى في المنطقة التي تتبنّى حدّاً أدنى غير تمييزي للأجور، ينطبق على جميع العمال من جميع الجنسيات وفي جميع القطاعات، بما في ذلك العمل المنزلي".

ومنذ منح الاتحاد الدولي لكرة القدم قطر استضافة المونديال عام 2010، تتعرّض أول دولة عربية تستضيف العرس الكروي العالمي لانتقادات بسبب مواضيع شتّى تراوح بين ظروف عمل ومعيشة العمّال المهاجرين في البلاد وحقوق المثليين والنساء فيها فضلًا عن تكييف الملاعب المخصصة لاستضافة المباريات.

ليفانت نيوز_ وكالات

كاريكاتير

من وحي الساحات في سوريا

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!