الوضع المظلم
الإثنين ٢٣ / ديسمبر / ٢٠٢٤
Logo
  • القوات الروسية تضغط في عمق أوكرانيا وتحقق أهدافها في اليوم الأول

القوات الروسية تضغط في عمق أوكرانيا وتحقق أهدافها في اليوم الأول
الجيش الروسي \ تعبيرية

توغلت القوات الروسية الغازية في عمق أوكرانيا مع وصول معارك دامية إلى ضواحي كييف، وسمع دوي انفجارات في العاصمة فجر الجمعة وصفتها الحكومة المحاصرة بـ "ضربات صاروخية مروعة".

وأطلقت التفجيرات في كييف أعمال العنف لليوم الثاني بعد أن تحدى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تحذيرات الغرب بشن غزو بري واسع النطاق وهجوم جوي أسفر بسرعة عن مقتل العشرات وتشريد ما لا يقل عن 100 ألف شخص.

ورد الرئيس الأمريكي جو بايدن بضوابط تصدير ضد روسيا لقطع أكثر من نصف واردات البلاد عالية التقنية، إلى جانب عقوبات على النخب الروسية التي وصفها بـ "المليارديرات الفاسدين"، والبنوك. وسيلتقي يوم الجمعة بزملائه من قادة الناتو في قمة افتراضية استثنائية لمناقشة الوضع الأمني ​​في أوكرانيا وحولها في وقت لاحق.

ونشر وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا على تويتر بعد سماع دوي انفجارات في العاصمة قبل الفجر "ضربات صاروخية روسية مروعة على كييف".

"آخر مرة شهدت عاصمتنا أي شيء كهذا كانت في عام 1941 عندما هاجمتها ألمانيا النازية. هزمت أوكرانيا هذا الشر وستهزم هذا الشر."

قال الرئيس فولوديمير زيلينسكي يوم الخميس إن ما لا يقل عن 137 "بطلاً" قتلوا خلال اليوم الأول من القتال، حيث استدعى المجندين والاحتياطيين في أنحاء البلاد للقتال في إطار تعبئة عامة.

وأضاف زيلينسكي إن هناك الآن "ستار حديدي جديد" بين روسيا وبقية العالم، كما حدث في الحرب الباردة، مضيفاً في خطاب لاحق أن بلاده "تُركت وشأنها".

شددت أمريكا على أن القوات الأمريكية لن تتجه إلى أوروبا الشرقية للقتال في أوكرانيا. وقال الناتو إنه نشط "خطط دفاعية" لدول حليفة. لكن الأمين العام للناتو ينس ستولتنبرغ قال إنه لا توجد خطة لإرسال قوات التحالف إلى أوكرانيا.

وقالت أوكرانيا إن القوات الروسية استولت على محطة تشيرنوبيل للطاقة النووية، مما أثار مخاوف هيئات الرقابة النووية الدولية.

دبابات الروسية تدخل منطقة لوهانسك. وكالة الأنباء الأوكرانية
دبابات الروسية تدخل منطقة لوهانسك. وكالة الأنباء الأوكرانية

ووصف زيلينسكي الهجوم على تشيرنوبيل بأنه "إعلان حرب على كل أوروبا" بينما قتل 18 شخصاً في قاعدة عسكرية بالقرب من ميناء أوديسا المطل على البحر الأسود في أعنف هجوم أفادت به كييف.

وقال شهود لوكالة فرانس برس إن مظليين روس انتزعوا السيطرة على مطار غوستوميل الاستراتيجي في الضواحي الشمالية الغربية لكييف.

كانت القوات البرية الروسية قد تحركت في البداية إلى أوكرانيا من الشمال والجنوب والشرق، مما أجبر العديد من الأوكرانيين على الفرار من منازلهم مع سماع أصوات القصف.

وقالت وزارة الدفاع الروسية يوم الخميس إن قواتها "أكملت بنجاح" أهدافها لهذا اليوم، مدعية في وقت سابق أنها دمرت أكثر من 70 هدفاً عسكريا أوكرانيا، بما في ذلك 11 مطارا.

تحرك الاتحاد الأوروبي لفرض عقوبات "ضخمة" على قطاعي الطاقة والتمويل في روسيا، بينما دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بوتين إلى "المطالبة بوقف فوري" للهجوم - لكنه قال إنه يجب إبقاء الباب مفتوحًا للحوار.

اقرأ المزيد: متهمة بلاده بالكذب.. وزيرة الخارجية البريطانية تطرد السفير الروسي

أثار القتال الفزع في الأسواق المالية العالمية، حيث تراجعت الأسهم وارتفعت أسعار النفط إلى ما يزيد عن 100 دولار. وفي خطاب متلفز، برر الرئيس الروسي الهجوم بأنه دفاع عن جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك في شرق أوكرانيا.

واستمر الصراع بين الانفصاليين والقوات الحكومية منذ 2014، مما أسفر عن مقتل أكثر من 14 ألف شخص من الجانبين.

 

ليفانت نيوز _ أ ف ب

 

كاريكاتير

من وحي الساحات في سوريا

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!