-
القيادي في الجيش الوطني التابع لتركيا مصطفى سيجري: الموت لأمريكا.. والحياة للبغدادي
خاص ليفانت
وسط تداول الوكالات الدولية خبر مقتل زعيم التنظيم الإرهابي أبو بكر البغدادي، خرج أحد قادة الجيش الوطني السوري التابع لتركيا، المدعو مصطفى السيجري يدعو بالموت للولايات المتحدة الأمريكية والحياة للبغدادي، طالباً الرحمة للزرقاوي وبن لادن.
هذا ونشر رئيس المكتب السياسي للواء المعتصم التابع للجيش الوطني، والمنضوي تحت لواء تركيا، والمدعوم من قبل جماعة الإخوان المسلمين، عدة تغريدات على حسابه في تويتر، بدأها بقوله: "الموت لأمريكا والحياة للبغدادي أمير المؤمنين، وكيف لا؟؟".
وأضاف: "وهل هناك من يتوقع غير ذلك؟!، ومن قبله الحياة لـ بن لادن والزرقاوي والعدناني، والقائمة تطول، المئات بل الآلاف من الشباب بل ربما أكثر من ذلك، وفي كل مكان يرددون الآن وبصوت واحد ومنخفض، الموت لأمريكا والحياة لأمير المؤمنين".
وأضاف، متحدثاً عن زعيم داعش الإرهابي: "مات بطلاً عظيماً ورجلاً شجاعاً ملهماً للمئات أو الآلاف وربما في المستقبل سيكون ملهماً للملايين، وكيف لا وقد قتلته أمريكا، ودفعت على رأسه أيضاً الملايين، الكثير من الأخبار وربما الأساطير، سيتم تسريبها إلى داخل المعتقلات والسجون، إلى المناطق الخاضعة والقابعة تحت سلطة الاستبداد".
وأكد السيجري مروّجاً لزعيم منظمة إرهابية أرهبت العالم، قائلاً: "ستصل سيرته إلى الفقراء والمساكين والمضطهدين، سيتحدثون عن بطولاته وأمجاده وكيف أثخن بالكفار والمنافقين، عن رجل وهب نفسه لنصرة المستضعفين ووقف وحيداً ضد قوى الكفر وأعداء الإنسانية وأعداء الدين، ضد أمريكا الأب الروحي للإسرائيليين والداعم لجرائمهم المستمرة ومنذ عقود ضد الفلسطينيين".
وتابع: "الأمريكان، أدعياء الديمقراطية والداعم الرئيس للأنظمة الدكتاتورية، أمريكا، المحتلة للعراق والناهبة لثرواته وخيراته، أمريكا الساعية لإذلال العرب والمسلمين ولصالح الإيرانيين والإسرائيليين، أمريكا، الحاقدة على الإسلام والمسلمين، أمريكا المحاربة للجهاد والمجاهدين".
بهذه الجمل ينعي أحد قادة الميليشيات المسلّحة في سوريا والمدعوم من الإخوان المسلمين الزعيم الإرهابي أبو بكر البغدادي، بالتزامن مع ارتكابه وفصائله الانتهاكات بحق السوريين من الفقراء والمساكين.
يعتبر مصطفى السيجري من المقربين من المخابرات التركية وحركة الإخوان المسلمين، ومن مؤسسي لواء المعتصم (لواء الدعوة والجهاد) سابقاً، حيث شارك مع تركيا في عملية غصن الزيتون ونبع السلام، حيثت مارست المجموعات التابعة له سابقاً انتهاكات جمة بحق المدنيين في عفرين وشمال شرق سوريا، من خلال فرض الأتاوات والضرائب، إلى جانب الاعتقال والتصفية لصالح المخابرات التركية.
وسبق أن ظهر السيجري، عندما كان قيادياً عسكرياً في كتائب العز بن عبد السلام، في فيلم وثائقي أنتجته قناة Vice News عام 2014، نشره موقع ايزدينا – Ezdina، ويحيط به مجموعة من المقاتلين، داعياً إلى إقامة دولة إسلامية في المناطق التي خضعت لسيطرتهم آنذاك.
كما يظهر السيجري وبدعم من تركيا في حلقات نقاش باللغتين العربية والإنكليزية على وسائل التواصل الاجتماعي، مروّجاً للاحتلال التركي في سوريا، وداعياً إلى سحق الأطراف السياسية والعسكرية الأخرى.
يعتبر مصطفى السيجري من القادة العسكريين المقربين من الحكومة التركية، وحركة الإخوان المسلمين، وله سلطة على بعض الكتاب العاملة في شمال شرق سوريا، كما يتنقل بين الأراضي السورية الخاضعة لسيطرة تركيا، والأراضي التركية مع مرافقة عسكرية خاصة به.
هذا ويستمر حزب العدالة والتنمية بقيادة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بممارسة سياساته العنصرية ضد السوريين، من خلال متطرفين محليين لهم باع كبير في الإجرام والدعوة إلى خلق حركات أصولية متطرفة في سوريا خلال ثمانية أعوام مضت.
قد تحب أيضا
كاريكاتير
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!