الوضع المظلم
الإثنين ٢٣ / ديسمبر / ٢٠٢٤
Logo
  • اللبواني مهدداً قطر: ستدفعون ثمناً سياسياً طويل الأمد

اللبواني مهدداً قطر: ستدفعون ثمناً سياسياً طويل الأمد
كمال اللبواني

هدّد كمال اللبواني قطر بدفع ثمن سياسي طويل الأمد، لاستضافتها مؤتمراً ادعت بأن هدفه هو تجميع قوى الثورة السورية، في حين، تسعى لشرعنة استمرار نظام الأسد برعاية روسية، إيرانية وتركية.

وقال اللبواني: "بحجة أن الحل الوحيد في سوريا هو الحل السياسي، تذرعت الدوحة بأن الهدف من المؤتمر هو تجميع قوى الثورة وتجديد الدماء، موضحاً بأن كل هذا "محض كذب، الظاهر شيء والمضمون شيء آخر".

وفي معرض حديثه عن هيئة التفاوض، أكّد أنه: "منذ عام ونحن نقصف هيئة التفاوض وقلنا أن اللجنة الدستورية قدموا وثائق أوراق تقبل استمرار السلطة للأسد، وهذا الذي يدرّسوه في مجلس الأمن ويقولون أنهم في تقدم".

وأوضح اللبواني: "عندما  صرنا نقصف على مسارتهم أصبحوا يريدون تجديد شرعية ويعطوا زخما جديدا للعملية السياسية والتفاوضية، واستنجدوا بقطر لضخ دماء جديدة تستعيد فيها هيئة التفاوض واللجنة الدستورية شرعيتها في مفاوضة الأسد وفق لمسار سوتشي".

لفت اللبواني إلى أن الراعي الحقيقي لمؤتمر الدوحة هو إيران وروسيا وتركيا وبتمويل قطري، مشدداً على أن الغاية النهائية هي تقديم خدمة لنظام الأسد، بحجة أن بشار الأسد سيبقى في السلطة بعد أن قدم تنازلات لإسرائيل وفتح لهم خط الغاز الإسرائيلي.

ونوّه اللبواني بأن الخط العام الذي تسير عليه روسيا وإيران وأمريكا في صمتهم، هو أن يعطوا زخماً للمعارضة السورية لتقول بنجاح الحل السياسي. وهذا بسبب تورطهم عندما أعلنوا بعدم وجود حل عسكري بسوريا وإنما حل سياسي وفق بيان جنيف واحد. مضيفاً بأنهم: "حتى ينهوا المسألة فإن الحل الوحيد هو أن تقبل المعارضة السورية ببقاء الأسد، وهكذا يطبق قرار الحل السياسي".

اقرأ أيضاً:  الروس ينعون اللجنة الدستورية.. فمتى تنسحب المعارضة منها؟

وتابع اللبواني بالقول: "الوحيدون الذي يستطيعون التنازل عن الدم السوري وعن الشهداء السوريين وجراح الشعب السوري هم المعارضة".

وأضاف: "عندما بدأنا تحطيم شرعية المعارضة السورية منذ عام إلى الآن، وقلنا "خائنون وعملاء وجواسيس" ضعفت شرعية وإمكانية المعارضة، بالتالي ضعف الزخم، وهكذا يريدون تجديد الدماء و كيف ذلك؟ "بإحضار رموز جديدة" وهذه ذاتها استغلال حب الزعامة عند الناس وحب المال".

وبين أن "هذا ما كان المطلوب من مؤتمر القاهرة من العام ٢٠١٢، وهو أن نتخلى عن أهداف الثورة السورية. "وبمقدار ما تتخلى سيعطوهم الزعامة والأموال وما إلى ذلك وإن تمسكوا بأهداف الثورة سيصبح العكس إذ سيقتلوهم و يعذبوهم وما الى هذا".

مؤتمر الدوحة.. مؤتمر خيانة

واعتبر كمال اللبواني بأن مؤتمر الدوحة هو "مؤتمر خيانة"، لأنه يتماشى مع ورقة هادي البحرة.  وتتلخص هذه الورقة بقبول الشراكة مع الأسد، على أن يبقى في السلطة، وأن "نوع العدالة التي نريد تحقيقها هي العدالة التصالحية". مبيناً أن ورقة البحرة تضمنت "استعدادهم لنقل التفاوض لدمشق والدستور ليس من المهم تعديله، أي أنه لا يوجد قضية معتقلين أو جرائم حرب أو كيماوي أو تهجير أو جرائم ضد الإنسانية وكأن شيئاً لم يحدث في سوريا".

وعلى على الورقة، بالقول أنه وبذلك: "سوف يرتاح المجتمع الدولي وترتاح الدول جميعها، فأمريكا تريد الانسحاب من المناطق فسوريا لا تعنيها الآن لتأخذها روسيا إيران هذا أفضل من أن يأخذها الشعب السوري، ويفتعل المشاكل مع دول الخليج العربي ومع إسرائيل ويزعج النظام العالمي القائم على استخدام المستبدين والطغاة".

وأضاف: "اليوم قطر أصبحت أخطر على الثورة السورية، لأن الدور الذي تقوم به هو دور متوافق مع روسيا وإيران وهذا دور سيئ بالطبع ومرفوض تماماً وسيكون لهذا ثمن سياسي طويل جداً".

ووصّف الوضع الحالي بأنه "معركة"، داعياُ  كل مواطن سوري حر شريف أن يتمسك بمجموعة مبادئ. وأضاف: "أولاً مشكلتنا مع الأسد هي مشكلة جنائية فهو قاتل مرتزق، والأسد ونظامه يجب أن يحاكموا، وهذه نقطة أساسية لا يجب القفز فوقها ونحن أولياء الدم لن نقبل إلا بإقامة العدالة. وكما نطالب المجتمع الدولي بتمكين الشعب السوري من تقرير مصيره على ارضه أي العودة وحق تقرير المصير وخاصةً الدول المتدخلة والنافذة".

اقرأ أيضاً: كشاهد.. اللبواني يحضر محاكمة ضابط للنظام في ألمانيا

وشدد اللبواني على: "استخدام كافة عناصر القوة السياسة والعسكرية لتحقيق تلك الحقوق ونحن متمسكين بكافة الوسائل العسكرية والسياسية لمقاومة الاحتلال والعصابات. فلا نريد نحن توحيد الانتهازين ولا تحقيق مصالح ونفوذ الدول نحن نريد مصالح الشعب السوري أولا و بالتالي أنا أدعو لتشكيل تيار سياسي يتمسك بهذه المبادئ ويقف عندها".

رفض أن يكون التمثيل بهذه الطريقة، قائلاً: "نرفض أن تمثلنا الدول الداعمة أي أن يمثلنا مرتشي أو مرتزق. وأي تمثيل للشعب السوري يجب أن يكون عبر صندوق الانتخابات قبل أن نتمكن من حياة سياسية صحيحة. ولا يجب أن يكون هناك ممثلين للشعب السوري أي أن المعارضة وممثلي المعارضة لا يمثلوا أحداً". 

وطالب بإزالة مسار جنيف كله لأنه بني على أساس حرب و يجب أن يبدأ مسار جنيف من نقطة أساسية وهي تقرير مصيره وحقه في الانتخابات الحرة وحقه في محاسبة الفاسدين، وهذه المشكلة هي جنائية. وقال "نحن لن نسمح للخونة والمرتزقة أن يمثلوا الضحايا نحن متمسكين في حق الشعب السوري لتقرير مصيره".

لا مسامحة عن دماء الشهداء

أكّد اللبواني بأنه " لا مسامحة عن دماء شهدائنا ولا بيوتنا المهدمة ولا دموع أهالينا، والذي يقول أن الأسد انتصر فهو انتصر في ارتكاب الجرائم لا أكثر. المجرم لا ينتصر على الضحية، نعم يستطيع قتلها لكن لا ينتصر. المجرم يذهب إلى السجن والأساس في الحياة هو القصاص".

وقال: "إن لم تتواجد العدالة هذا يعني سيوجد الثأر، فإنكم اليوم تطلبون منا أن نثأر وسنثأر اليوم لكل الناس الذين تلاعبوا بالقضية السورية. والقضية السورية ليست كالقضية الفلسطينية. أي أن ورأها شعب آخر، ودعم وما إلى ذلك، فالقضية السورية قضية تحالف عصابات إجرام موجودة اليوم في قمة السلطة.  وبعدة دول  يتحالفون للدفاع عن نفسهم بهيئة عصابات تقتل شعوبها وتسرق وتنهب شعوبها، يتعاونون جميعاً لذلك بدءاً من النفط العربي وصولاً إلى ثروات البلد ووصولاً إلى السلطة والثروة".

اقرأ أيضاً: تقرير صادم حول سوريا في مجلس الأمن.. 90 % من السوريين فقراء

وأوضح بأن: "النظام العالمي اليوم يقوده مجموعة عصابات و يستغل ضعف الدول الغربية وضعف النظام الغربي لكي يتحكم بالشعوب، ويريد الدفاع عن نموذجه وبشار الأسد هو جزء لا يتجزأ من هذا النموذج".

ويؤكد بأنه: "نرفض رفضاً قاطعاً إعادة تجميع حثالة البشر، الذي يطلقون عليهم اسم المعارضة الممثلين للشعب السوري، هؤلاء لا يمثلوا الشعب السوري، لا الائتلاف ولا أي تجديد سيخرج ولا هيئة التفاوض أو أي شيء آخر". 

وطالب برفض مسار جنيف كاملاً والعودة للقرار(5422)،  وبموجب قرارات الأمم المتحدة، "بما أن سوريا محتلة من قبل روسيا وإيران وأمريكا وتركيا وإسرائيل، فالمحتل ملزم بتطبيق اتفاقيات جنيف. التي هي حماية المدنيين والسماح لهم بالعودة إلى أراضيهم. وكمحتلين ينبغي عليهم أن يشكلوا مجلس حكم انتقالي، والطريقة الوحيدة لتمثيل الشعب السوري هو انتخابات الحكم، وهذا لن يحدث قبل عودته للعيش على أرضه بحرية، والخطوة الأولى هي خلع الأسد ويجب اسقاطه".

وحذّر اللبواني بأن: "كل وسائل الاحتجاج مسموحة، لأننا ندافع عن حقنا في تقرير مصيرنا دفاع ضد الاحتلال مشروع في كل الوسائل. لأن المحتل جاء في طيارته وأسلحته فنستطيع أن نفعل أي شيء نريده وكل متواجد على الأراضي السورية هو مرتزق و محتل وهدف مشروع سواءاً كان عسكري أم مدني ولا يمكن القبول بحكم العصابات أو اللصوص أو الاحتلال". 

وقال: "وهكذا فإن المعارضة السورية لا تمثل سوى مصالحها فقط وتمثل نفوذ الدول وليس تحقيق مصالح الشعب السوري. كل هذا الذي تفعلونه هو لن يفيد، هي الحرب والحرب مستمرة و سنحارب بكل وسائلنا. ولن أقول بأن الوضع خطير فلن يحق إلا الحق".

وخلُص كمال اللبواني بالقول: "مقتل كل هذا المشروع هو التمسك بحقوقنا لمقاضاة المجرمين والفاسدين و نرفض أي عملية تمثيل لنا ليست بالطرق المشروعة سوءا تركيا أو إيران ولا أحد.
إلا الذين يختارهم الشعب السوري في انتخابات حرة ونزيهة إن لم يتمكنوا من هذا فنحن شعب محتل ودولة محتلة ليس لنا ممثل أو قرار سياسي. لا زال لدينا ثوارنا و أهلنا ونسمع أصوات وقادرين على الأقل لإحداث عدم استقرار في سوريا لفترة طويلة جداً من الزمن ويكفي أهالي الشهداء أن يحدثوا حالة عدم استقرار مستمرة لعشرين عاماً أخرى. لا يمكن استبدال حرية الشعب وحقوقه".

ليفانت نيوز_ متابعات

كاريكاتير

من وحي الساحات في سوريا

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!