الوضع المظلم
الأحد ١٠ / نوفمبر / ٢٠٢٤
Logo
  • المساعدات الأمريكية للبنان مقترنة بعدم تشكيل حكومة حزب الله

المساعدات الأمريكية للبنان مقترنة بعدم تشكيل حكومة حزب الله
المساعدات الأمريكية للبنان مقترنة بعدم تشكيل حكومة حزب الله

قال تقرير أميركي حصري أن الولايات المتحدة تخطط لإيقاف جميع المساعدات إلى لبنان، بعد تشكيل حكومة حزب الله بقيادة حسان دياب. وأوضح التقرير أن الانقسامات الداخلية في إدارة الرئيس دونالد ترمب حول المساعدات الأميركية إلى لبنان قد انتهت، وأن المساعدات سيتم إيقافها جميعاً بعد تشكيل حكومة حزب الله في لبنان برئاسة حسن دياب، وذلك بحسب التقرير الذي نشرته صحيفة Free-beacon المتخصصة بقضايا الأمن القومي الأميركي.


وشددت الصحيفة أن الجميع في الإدارة الأميركية متفق على أن الحكومة الجديدة تحت سيطرة حزب الله المدعوم من إيران، وفقاً لمصادر مطلعة على الموضوع تحدثت إلى الصحيفة، موضحاً أن تحذيرات وزارة الخارجية للكونغرس بأنها ستلتزم بوقف المساعدات المالية للبنان إذا ذهبت أموال دافعي الضرائب الأميركيين إلى حزب الله أصبحت الآن في الواجهة. وأكدت المصادر أن تعهدات وزارة الخارجية أججت الموجة المتزايدة لتجميد كل المساعدات في ضوء سيطرة حزب الله غير المسبوقة على الحكومة اللبنانية.


وقاد السيناتور تيد كروز معركة في الكونغرس ضد المساعدات غير المشروطة للبنان، قد أخذ وعوداً من الإدارة بوقف المساعدات إذا تبين أن حزب الله هو المستفيد، وفقاً لمسؤولين أميركيين على دراية بالموضوع، ونوه التقرير أن معارك الإدارة الداخلية بشأن المساعدات الاقتصادية والعسكرية وصلت مؤخراً إلى العلن. وأكدت مصادر أن الإدارة أرسلت مئات الملايين من الدولارات إلى لبنان في أواخر ديسمبر / كانون الأول، بعد إيقافها بسبب اعتراضات أنصار ترمب في مجلس الأمن القومي ووزارة الخارجية، الذين يخشون من أن هذا المال يساعد حزب الله مباشرة وحلفاءه في الحكومة اللبنانية.


وتلى تلك المعارك جدل لم يتم الإبلاغ عنه سابقاً في بيروت وواشنطن العاصمة، حول مستقبل مثل هذه السياسات، والتي يقول المعارضون إنها ستشجع حزب الله ومنتفعيه الإيرانيين في المنطقة، وكشف التقرير أن ديفيد هيل وكيل وزارة الخارجية للشؤون السياسية وضع خطاً أحمر في الاجتماعات الأخيرة مع المسؤولين اللبنانيين، وقال لهم إن إدارة ترمب ستحرم أي حكومة لبنانية يسيطر عليها حزب الله من المساعدات، وفقاً لتقارير وسائل الإعلام اللبنانية.


وتبعاً للوثائق التي استعرضتها الصحيفة، فقد استفاد كروز من ترشيح دوروثي شيا، مرشحة وزارة الخارجية لتكون السفير القادم في لبنان، وحصل على التزام كتابي بأن الولايات المتحدة ستضمن أن "المساعدة لن تصل إلى حزب الله"، وأن المساعدات المستهدفة محلياً ( الثانوية) ستذهب فقط إلى البلديات التي "لا يسيطر عليها حزب الله أو أي منظمة إرهابية أجنبية أخرى معيّنة"، ودونت السفيرة: "أنا ملتزمة بتنفيذ القانون والسياسات الأميركية وفقاً للتوجيهات، بما في ذلك ضمان ألا تفيد المساعدة الأميركية حزب الله أو أي جماعة إرهابية أخرى"، وفقًا لنسخة من تعهداتها المكتوبة التي حصلت عليها الصحيفة.


وأشارت شيا أن "هذه العملية سوف تتحقق من أن المجالس البلدية المختارة المقترحة للاستفادة من المساعدة لا تخضع لسيطرة حزب الله أو أي منظمة إرهابية أجنبية أخرى محددة". وبحسب ما ورد ، يعمل تيد كروز على تشريعات إضافية تحظر التمويل لأي حكومة يسيطر عليها حزب الله.


فيما أضاف أحد مساعدي الكونغرس المخضرمين المطلعين على النقاشات بين المشككين في المساعدات والمسؤولين داخل إدارة ترمب الذين ما زالوا ملتزمين بإرسال المساعدات إلى لبنان: "لم يعد هناك مجال كبير للمناورة. هذا تحول دراماتيكي بعد تشكيل حكومة حزب الله. سيكون الرئيس محقاً في التساؤل عن السبب الذي يجعل الجهات الفاعلة في وزارتي الخارجية والدفاع والتي تخوض حملة الضغط القصوى على إيران بينما ترسل المساعدات والملايين من أجل تمويل حزب الله!".


ويردف التقرير أن الحكومة اللبنانية المنتخبة مؤخراً جعلت البلد أقرب إلى حزب الله أكثر من أي وقت مضى. وسيتألف برلمانها من أعضاء يدعمون الجماعة الإرهابية علانية ويأخذون أوامرهم من طهران، ويأتي ذلك بعد أن كانت فورين بوليسي قد ذكرت هذا الأسبوع أن "حكومة رئيس الوزراء حسان دياب" ستكون أول حكومة في تاريخ لبنان مملوكة حصرياً لائتلاف برلماني بقيادة حزب الله، حليف إيران في لبنان.


ليفانت-وكالات

كاريكاتير

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!