-
المستقبل وصحة الفم والأسنان
الوقاية كحل استراتيجي للحد من الأمراض تُلزم علينا اتباع الطُرق الحديثة والتقنيات المُستجدة التي يزداد عليها الطلب في هذه الأيام. بالعمل على ثلاث مستويات هي: المعالجة، والوقاية، والتثقيف. ولعل مهنة (أخصائي صحة الأسنان) من المهن الحديثة التي تعتني بعلاج أمراض اللثة وإزالة الترسبات الجيرية وتطبيق الفلورايد الموضعي وسد الشقوق بالإضافة إلى توعية وتثقيف الناس بأفضل أساليب تنظيف الأسنان والحفاظ على صحة الفم واللثة والوقاية من الأمراض.
لذلك كان إنشاء وحدة خاصة بالذكاء الاصطناعي والتقنيات المتقدمة في كلية الطب بجامعة المؤسس، شيء أساسي لإدراج منهج سلامة المرضى والقضاء الطبي في مناهج الأسنان (Undergraduate & postgraduate) لمواكبة التطور السريع في مجال طب وجراحة الأسنان عبر بناء شراكات علمية تماشيًا مع الدور الريادي للمملكة في سلامة المرضى ونشر طرق العلاج الجماعي والمتكامل للمرضى المصابين بأمراض الأسنان المتقدمة وخاصة بين الطلاب وأطباء الامتياز والأطباء الممارسين من خلال عمل استراتيجيات فعّالة لمحاربة أمراض اللثة وتسوس الأسنان والتي تعد من أكبر المشكلات الصحية التي تصيب المجتمع السعودي والتي أدت إلى شيوع تساقط الأسنان وفقدانها في أعمار أقل من المتوقع والاهتمام بالتعريف بطرق الاستعاضة السنية الحديثة والتي تشمل زراعة الأسنان.
وهنا لابد من تفعيل دور الإعلام في إثراء المعلومات العامة عن طب الأسنان وذلك عن طريق عمل شراكات مع وسائل الإعلام المختلفة وزيادة فعلية استخدام وسائل التواصل الاجتماعي. عمل استراتيجيات فعّالة لمحاربة أمراض اللثة وتسوس الأسنان. حيث تُعد المملكة أعلى الدول عالمياً في مجال الإصابة بتسوس الأسنان، بنسبة بلغت أكثر من 93% لدى أطفال المدارس. وأن 9 من بين 10 أطفال مصابون بالتسوس، وأن نسبة الآباء والأمهات الذين يهملون أسنان أطفالهم في أول سنتين تتعدى الـ90%، فيما 80% من الأطفال في أعمار 6 سنوات لا ينظفون أسنانهم بانتظام... كل ذلك يمكن تداركه والوقاية منه بنسبة 100%. عبر5 خطوات لحماية صحة الفم والأسنان عند الأطفال:
أولاً: الالتزام بتنظيف الأسنان بالفرشاة مرتين يومياً في المنزل.
ثانياً: المبادرة بزيارة طبيب الأسنان في مرحلة مبكرة من عمر الطفل، ليتأكد الطبيب من صحة بزوغ الأسنان، مع تقييم إمكانية تعرضه لمشاكل في المستقبل كذلك العناية بأسنان الرضيع، لأن هذه الأسنان اللبنية تحفظ مكان الأسنان الدائمة التي سوف تظهر لاحقاً وتؤثر في قدرة الطفل على الحديث ومضغ الطعام جيداً.
ثالثاً: تناول طعام صحي، فالكثير من الأمهات يعتقدن أنهن يحمين أطفالهن من التسوس بمنعهم من تناول الحلوى المسكرة، في حين أن السكر يتواجد في الألبان البودرة والسائلة والعصائر والفاكهة.
رابعاً: أعطي المثل لطفلك في اتباع العادات الصحية الجيدة، كتنظيف أسنانهم بالفرشاة بشكل سليم.
وأخيراً: اجعلي من عملية الحفاظ على صحة الأسنان أمراً يبعث على السعادة والمرح لطفلك، فإذا تمكنت من ذلك سوف يحرص طفلك على اتباع تلك العادة الصحية.
تقوم وزارة الصحة بجهود جبارة للوقاية والحد من انتشار أمراض الأسنان وتسوسها من خلال الفعاليات والبرامج والمبادرات التوعوية والزيارات المدرسية.. ولكن يبقى الدور الأكبر والأهم على الاهل والوالدين بشكل خاص فأبناءكم هدية وأمانة من الله فحافظوا عليها.
قد تحب أيضا
كاريكاتير
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!