-
الناتو إلى خطة لردع أي هجوم روسي في بحر البلطيق
وتهدف الاستراتيجية إلى الاستعداد لهجمات متزامنة من قبل روسيا في دول البلطيق ومنطقة البحر الأسود. ويؤكد مسؤولو الناتو أنهم لا يفترضون حدوث هجوم روسي وشيك، لكن موسكو ترفض جميع الاتهامات المتعلقة بكونها تتصرف "بعدوانية"، متهمة الناتو بـ"زعزعة استقرار أوروبا" من خلال استعداداته الاستراتيجية.
لكن الدبلوماسيين الغربيين يرون أن "مفهوم الردع والدفاع في المنطقة الأوروبية الأطلسية" واستراتيجية التنفيذ المرتبطة به "ضروريان"، مادام تقوم روسيا بتطوير أنظمة أسلحة متطورة وتحرك القوات والأسلحة بالقرب من الحدود الخارجية لدول الناتو. وتدور سيناريوهات الردع أيضاً حول استخدام الأسلحة النووية.
وقالت وزيرة الدفاع ألمانية أنغريت كرامب-كارينباور لموقع "دويتشلاند فونك": "هذه هي طريقة الردع"، وأضافت: "علينا أن نوضح لروسيا أننا مستعدون في النهاية لاستخدام مثل هذه الوسائل بحيث يكون لها تأثير رادع مسبقاً، لكي لا يفكر أحد في مهاجمة شركاء الناتو في المناطق الواقعة على البلطيق أو في منطقة البحر الأسود".
وأشارت كرامب-كارينباور إلى أن هذه هي الفكرة الأساسية لحلف الناتو وسوف تتكيف مع السلوك الحالي لروسيا، وأردفت بالقول: "نرى، على وجه الخصوص، انتهاكات للمجال الجوي فوق دول البلطيق، لكننا نشهد أيضاً هجمات متزايدة حول البحر الأسود".
في أيلول/سبتمبر الماضي، أجرت روسيا وحليفتها بيلاروسيا مناورات عسكرية دقت ناقوس الخطر لدى أعضاء الناتو في منطقة البلطيق. ووفقاً لممثلي الحكومات الغربية، تم حشد حوالي 100 ألف جندي روسي على الحدود مع أوكرانيا في أيار/مايو، وهو عدد أكبر مما تم حشده منذ ضم شبه جزيرة القرم الأوكرانية في عام 2014. في الآونة الأخيرة، هددت روسيا الناتو بعواقب إذا اتخذ مزيداً من الخطوات لقبول أوكرانيا.
اقرأ المزيد: جو بايدن: سندافع عن تايوان في وجه الصين
وكانت روسيا أعلنت أنها ستعلق عمل بعثتها لدى الناتو اعتباراً من الأول من نوفمبر/ تشرين الثاني، وذلك رداً على قيام الحلف بطرد 8 أعضاء من البَعثة الروسية لديه، متهماً إياهم بأنهم "يعملون سرّاً بصفتهم ضباط مخابرات".
وأطلقت كل من ألمانيا وهولندا والبرتغال وفنلندا وسلوفينيا اليوم (21 أكتوبر/تشرين الأول 2021) مباردة لتأسيس قوة رد فعل سريع تابعة للاتحاد الأوروبي. ووفقاً لمعلومات تلقتها وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)، تنص المبادرة على أن يتم مواصلة تطوير التشكيلات القتالية الموجودة بالفعل في الاتحاد الأوروبي، لتصبح قُوَى لديها القدرة على رد الفعل السريع في الأزمات و يمكن الاستعانة بها خلال وقت قصير. وتقضي المبادرة أيضا بتوفير قدرات سيبرانية وكذلك قوات خاصة وقدرات نقل جوي استراتيجي.
ليفانت نيوز _ وكالات
قد تحب أيضا
كاريكاتير
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!