-
النظام السوري يفرض طوقاً أمنياً حول بلدة زاكية بريف دمشق
فرضت قوات النظام السوري طوقاً أمنياً حول بلدة زاكية في ريف دمشق الجنوبي الغربي، أمس السبت، عقب استقدام تعزيزات عسكرية من "الفرقة الرابعة"، تضمنت عربات مدرعة ورشاشات ثقيلة وعشرات العناصر، وذلك وسط مخاوف من اجتياح البلدة وشن حملة دهم واعتقالات.
وذكرت مصادر محلية أن هذه التعزيزات انتشرت في بلدة الدرخبية القريبة من زاكية، ووضعت حواجز على الطرق المؤدية إليها، بما في ذلك حاجز عند مناهل المياه في الجهة الشرقية، مما أدى إلى قطع الطريق نحو بلدة المقيليبة. ويشعر الأهالي بقلق بالغ إزاء احتمالية وقوع عملية عسكرية تشمل مداهمات واعتقالات جماعية، مع دعوات لتجنب التحرك عبر الحواجز الجديدة.
تشهد زاكية منذ فترة توترات مستمرة بسبب محاولات "الفرقة الرابعة" زعزعة الاستقرار، عبر إنشاء خلايا محلية، ونشر المخدرات، وتنفيذ عمليات اغتيال. في نهاية يوليو الماضي، أفادت تقارير خاصة بأن "مكتب أمن الفرقة الرابعة" بدأ بتشكيل خلية أمنية داخل البلدة، تستهدف المعارضين للنظام، بعد طرد الأهالي لميليشيات تابعة للفرقة من البلدة.
اقرأ المزيد: توترات واشتباكات في معبر أبو الزندين وسط احتجاجات على افتتاحه
تم تكليف قادة الميليشيات المطرودة بتجنيد شباب عاطلين عن العمل وأشخاص ذوي سوابق جنائية للانضمام إلى الخلية. وفي اليوم التالي، قُتل الشاب محمد خير طعمة، الذي كان يعمل سابقاً مع فصائل المعارضة وعاد لحياته المدنية بعد اتفاق التسوية في 2017. وتم اغتياله على يد مسلحين مجهولين فرّوا باتجاه حاجز للفرقة السابعة بعد تنفيذ الجريمة.
كشفت مصادر عن وجود قائمة تضم 15 شخصاً، بمن فيهم طعمة، تستهدفهم "الفرقة الرابعة" بالاغتيال. وهددت "الفرقة" بقصف البلدة واقتحامها إذا وقعت اشتباكات مع الأهالي. وفي خطوة تصعيدية أخرى، أصدرت حكومة النظام قراراً بالحجز على ممتلكات نحو 900 شخص من أبناء البلدة، بناءً على "قانون مكافحة الإرهاب" رقم 63 لعام 2012، الذي يتيح للنظام مصادرة أملاك معارضيه.
قد تحب أيضا
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!