-
النظام السوري يكثف هجماته بالطائرات المسيرة على إدلب
استهدفت قوات النظام السوري بأربع طائرات مسيرة "انتحارية" منازل المدنيين في قرية منطف جنوب إدلب صباح اليوم، الخميس 25 تموز، في ثالث هجوم من نوعه خلال أسبوع.
وأفاد مراسل "عنب بلدي" في إدلب بأن الهجوم لم يسفر عن وقوع ضحايا بين المدنيين، واقتصرت الأضرار على الممتلكات. وتداول ناشطون عبر منصات التواصل الاجتماعي تسجيلات مصورة أظهرت تضرر سيارة تابعة لأحد المدنيين جراء الاستهداف.
ولم يقتصر استهداف شمال غرب سوريا في الأيام الماضية على الطائرات المسيرة فقط، إذ تعرضت بلدة أناب بريف عفرين شمال حلب لقصف مدفعي مصدره مناطق سيطرة قوات النظام و"قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) بعد منتصف ليل الأربعاء 24 تموز. كما تعرضت منازل المدنيين في بلدة النيرب شرق إدلب لقصف مدفعي من قوات النظام يوم الثلاثاء.
وفي يوم الأحد 21 تموز، استهدفت قوات النظام الأحياء السكنية في قريتي البارة وكنصفرة بريف إدلب الجنوبي بقصف مدفعي. ولم يخلف القصف ضحايا، بل اقتصر على الأضرار المادية، وفقًا لتصريحات "الدفاع المدني".
اقرأ المزيد: سوريا تعاني من أسوأ أزمة إنسانية منذ أكثر من 13 عاماً
كثفت قوات النظام السوري وروسيا من هجمات الطائرات المسيرة على الشمال السوري. يوم الأربعاء، انفجرت طائرة مسيرة انتحارية داخل منزل سكني في قرية تقاد غرب حلب، ما أدى إلى انهيار جزء من المنزل دون وقوع إصابات. وكان الهجوم الأوسع يوم الأحد 21 تموز، حيث استهدفت 13 طائرة مسيرة انتحارية سيارات مدنيين، بينها سيارة لنقل الخبز وآلة حفر آبار، بالإضافة إلى منازل وأراضٍ زراعية في بلدة النيرب وأطراف مدينة سرمين، مما تسبب في خسائر مادية كبيرة.
وثق "الدفاع المدني السوري" (الخوذ البيضاء) 41 هجومًا بالطائرات المسيرة الانتحارية من قبل النظام وروسيا استهدفت مناطق مدنية خلال الأشهر الأربعة الأولى من العام الحالي، وأسفرت هذه الهجمات عن مقتل ثلاثة مدنيين وإصابة 18 آخرين، بينهم امرأة وأربعة أطفال، فضلاً عن إلحاق أضرار مادية كبيرة بممتلكات المدنيين وحرمانهم من جني محاصيلهم الزراعية خوفًا من استهدافهم.
حذر "المرصد 80" المتخصص برصد التحركات العسكرية، المدنيين في الشمال السوري المقيمين في القرى والبلدات القريبة من خطوط التماس من مخاطر الطائرات المسيرة الانتحارية "FPV"، ودعا إلى تقليل الحركة والتجمعات وإخفاء الآليات.
وتتحكم الطائرات المسيرة "FPV" بجهاز تحكم عن بعد، ويستطيع مشغلها رؤية المنطقة المحيطة بها في الوقت الفعلي بفضل نظارات خاصة، وفقًا لموقع "Militarnyi" المتخصص بأخبار القتال والصناعات العسكرية.
وأفاد "الدفاع المدني" في بيان صدر في 8 تموز 2024، بأن هجمات الطائرات المسيرة تتركز في المناطق القريبة من الخطوط الأمامية بأرياف حماة وحلب وإدلب، وتتزايد وتيرتها وتصل إلى مسافات أبعد مع توثيق وصولها إلى مسافة تسعة كيلومترات من الخطوط الأمامية.
في 11 تموز 2024، أدانت بريطانيا تصعيد النظام السوري لاستخدام الطائرات المسيرة الانتحارية في استهداف المدنيين شمال غرب سوريا، ودعت إلى محاسبة مرتكبي هذه الجرائم ضد الإنسانية.
قد تحب أيضا
كاريكاتير
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!