-
النظام ينفي الانسحابات ويزعم فرض طوق أمني حول دمشق
-
يكشف انسحاب قوات النظام من مواقع استراتيجية في ريف دمشق عن تراجع قدرته على حماية العاصمة رغم محاولاته نفي ذلك
باشرت الفصائل المعارضة التي يقودها تنظيم هيئة تحرير الشام\جبهة النصرة، وهو الفرع السابق لتنظيم القاعدة في سوريا، الاستعداد لاقتحام دمشق، بالتزامن مع تحضيراتها لدخول مدينة حمص وسط سوريا، عقب وصولها إلى تخومها.
وزعم وزير داخلية النظام السوري إحكام طوق أمني حول العاصمة دمشق، مدعياً استحالة اختراقه، وأفادت الفصائل المسلحة بأنها "دفعت المزيد من التعزيزات من الشمال والجنوب إلى محاور العاصمة لدعم عملياتها الجارية هناك".
وأعلنت "هيئة تحرير الشام" وحلفاؤها مباشرة المرحلة النهائية لـ"تطويق" دمشق، وصرح القيادي حسن عبدالغني عبر تليغرام، اليوم السبت، "بدأت قواتنا تنفيذ المرحلة الأخيرة بتطويق العاصمة".
اقرأ أيضاً: النظام السوري يفجر جسر الرستن.. لإعاقة تقدم المعارضة
ومع انتشار أنباء عن فرار رئيس النظام السوري من البلاد، نفت رئاسة النظام هذه التقارير، مؤكدة استمرار وجوده في العاصمة، ورصد المرصد السوري لحقوق الإنسان إخلاء قوات النظام لبلدات تقع على بُعد نحو 10 كيلومترات جنوب غرب دمشق، ضمن سلسلة تراجعات ميدانية.
وأوضح مدير المرصد رامي عبد الرحمن انسحاب قوات النظام من عدة بلدات في ريف دمشق الجنوبي الغربي، ليحل محلها مقاتلون محليون، وكشف أيضاً عن "إخلاء قوات النظام لفرع سعسع للمخابرات العسكرية" في ريف دمشق، الواقع على مسافة 25 كيلومتراً من العاصمة.
وأكد حسن عبد الغني "سيطرة الفصائل على فرع سعسع في ريف دمشق، ومواصلة تقدمها نحو العاصمة"، فيما أصدرت وزارة دفاع النظام نفياً لانسحاب قواتها من مناطق ريف دمشق، زاعمة "عدم صحة أي نبأ وارد بشأن انسحاب لوحدات قواتنا المسلحة الموجودة في كامل مناطق ريف دمشق".
واعتبر مصدر عسكري تابع للنظام هذه الأنباء حملة إعلامية لإضعاف معنويات المواطنين، وأعلنت المعارضة المسلحة سيطرتها الكاملة على محافظة القنيطرة جنوباً، وأكدت فصائل محلية إحكام قبضتها على مدينة درعا الجنوبية، وبلدات عديدة في محيطها، مشيرة إلى اقترابها لمسافة 20 كلم من العاصمة.
واستمرت المواجهات على أطراف مدينة حمص، وسط سوريا، مع سعي الفصائل لاقتحام المدينة، حيث تمكنت "هيئة تحرير الشام" وحلفاؤها منذ الأسبوع الماضي، عبر هجوم مباغت من إدلب، من السيطرة على حلب ثاني كبرى المدن السورية، ثم حماة، وريف حمص، كما بسطت مجموعات مسلحة محلية نفوذها على السويداء، بينما انتشرت قوات سوريا الديمقراطية في مدينة دير الزور شرقي البلاد.
ليفانت-وكالات
قد تحب أيضا
كاريكاتير
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!