الوضع المظلم
السبت ٢٨ / ديسمبر / ٢٠٢٤
Logo
اليمين القومي يتحضر لتحقيق اختراق في شرق ألمانيا
اليمين القومي يتحضر لتحقيق اختراق في شرق ألمانيا

تجري الانتخابات في ساكسونيا وبراندنبورغ في شرق ألمانيا. وقد دعي إلى التصويت فيها حوالى 5,5 ملايين ناخب لاختيار أعضاء برلماني المقاطعتين. ولا يشكل هؤلاء سوى 12 بالمئة من الناخبين الألمان.


ويستعد اليمين القومي الألماني لتحقيق اختراق في انتخابات في اثنتين من المقاطعات الواقعة في ألمانيا الديموقراطية السابق الأحد، يمكن أن تدخل تحالف المستشارة أنغيلا ميركل في اضطرابات جديدة.


وستستكمل هذه الانتخابات باقتراع يجري في منطقة تورينغن الواقعة في الشرق أيضاً في 27 تشرين الأول/أكتوبر المقبل.


ويتوقع أن تشهد هذه الانتخابات اختراقًا جديدًا لحزب "البديل من أجل ألمانيا" اليميني القومي الذي يهز الساحة السياسية منذ 2013.


ولهذا الحزب معاقل في الشرق لكن موقعه أضعف في غرب البلاد، ما يعكس الشرخ السياسي الذي ما زال يقسم ألمانيا بعد ثلاثة عقود على إعادة توحيدها.


تفيد استطلاعات الرأي أن حزب البديل من أجل ألمانيا سيأتي في الطليعة ب21 بالمئة من الأصوات في براندبورغ المقاطعة التي تحيط ببرلين، متعادلًا مع الحزب الاشتراكي الديموقراطي الذي يهيمن اليوم في إطار تحالف يساري.


ويتقدم المحافظون بقيادة المستشارة في ساكسونيا المنطقة الأخرى المدعوة إلى التصويت الأحد، بفارق طفيف على "البديل من أجل ألمانيا" الذي تأسس في 2013. وسيحصل الحزب اليميني القومي على 24,5 بالمئة حسب استطلاعات الرأي.


وفي المقاطعتين سيشكل ذلك تقدما كبيرًا بالمقارنة مع الانتخابات السابقة، إذا تأكدت هذه الأرقام، إذ إن "البديل من أجل ألمانيا" سيكون قد كسب بذلك 8,8 نقاط في براندنبورغ و15 نقطة في ساكسونيا.


لكن هذا لا يكفي ليتولى حزب البديل من أجل ألمانيا السلطة في المقاطعتين.


وحذّرت الأحزاب العريقة وخصوصاً الاتحاد الديموقراطي المسيحي مسبقًا من أنها لن تشكل تحالفًا محليًا مع "البديل من أجل ألمانيا". لذلك ستصبح اللعبة السياسية بالغة التعقيد.


وصدمت سياسة استقبال اللاجئين التي اتبعتها ميركل منذ 2015 جزءًا من السكان الذين شعروا أن الدولة تهتم بمصير المهاجرين أكثر من مصيرهم.


ومع أن هذه الانتخابات إقليمية، لكنها تشكل اختبارًا كبيرًا للمستشارة التي تقود منذ العام الماضي تحالفًا هشًا مع الاشتراكيين الديموقراطيين وأعلنت أنها ستغادر السلطة في خريف 2021.


وكتبت مجلة "دير شبيغل" أن انتخابات المقاطعتين يمكن أن تحدث "عاصفة" داخل التحالف. وستسبب خسارة ساكسونيا زلزالاً داخل حزب ميركل.


والحزب الاشتراكي الديموقراطي في وضع أسوأ. فالحزب لا قائد له منذ أربعة أشهر ويتراجع في استطلاعات الرأي ويمكن أن يخسر براندنبورغ وألا تصل نسبة مؤيديه إلى عشرة بالمئة في ساكسونيا.


اليمين القومي يتحضر لتحقيق اختراق في شرق ألمانيا اليمين القومي يتحضر لتحقيق اختراق في شرق ألمانيا


ليفانت_وكالات


 

كاريكاتير

من وحي الساحات في سوريا

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!