-
اليونان تفتتح مركزي عبور قريبًا لتسريع نقل المهاجرين من الجزر إلى البر الرئيسي
قررت الحكومة اليونانية، فتح مركزي عبور جديدين بحلول نهاية أيلول/سبتمبر، بهدف تسريع عملية نقل المهاجرين من جزر شمال بحر إيجة إلى الأرض الأم.
وسيستضيف المركزان نحو ألف مهاجر من المقيمين في المخيمات المزدحمة في هذه الجزر، التي وصلها حوالي 2241 مهاجراً قادمين من تركيا، منذ بداية الشهر الحالي.
وأعلنت اليونان، أنها سوف تفتتح مركزين جديدين لنقل المهاجرين واللاجئين إلى البر الرئيسي، وذلك وسط مقاومة واسعة النطاق من قبل المجتمعات المحلية، وفي ظل اشتداد أزمة المهاجرين الحالية في البلاد.
تسريع نقل المهاجرين من الجزر
وتسعى الحكومة اليونانية، إلى تسريع عملية نقل طالبي اللجوء من المخيمات المكتظة في الجزر الواقعة في شمال بحر إيجة، مثل ليسبوس وكيوس وساموس، وكانت الأسابيع القليلة الماضية قد شهدت ارتفاعاً حاداً في عدد الوافدين، وهو ما شكل ضغوطاً هائلة على الموارد، فضلاً عن إحداث توتر في المخيمات.
وقالت وزارة حماية المواطنين اليونانية: "الوحدات الجديدة ستكون مؤقتة، وستستخدم فقط كمراكز عبور"، إلا أن المواطنين أعربوا عن قلقهم إزاء هذه المراكز التي من الممكن أن تتحول إلى مخيمات دائمة، مع استمرار تزايد عدد المهاجرين الوافدين إلى اليونان، خاصة من تركيا.
ومن المقرر أن يقام أحد المركزين في قاعدة عسكرية سابقة في قرية كارافوميلوس بإقليم فيثيو تيدا، بينما سيكون الثاني إضافة لمركز ما قبل الترحيل الموجود حالياً في كورنيث بإقليم بيلونيز.
وترغب الحكومة، في الانتهاء من إقامة المركزين وإدارتهما بحلول نهاية الشهر الجاري، حتى تتمكن من استضافة نحو ألف مهاجر من المقيمين في المخيمات المزدحمة في جزر ليسبوس وكيوس وساموس.
وصول 2241 مهاجراً من تركيا للجزر خلال أسبوعين
ومثّلت عملية النقل علامة فارقة للسلطات، التي لطالما اتهمت بأنها تدير المخيمات من خلال "سياسة الاحتواء" بالنسبة للاجئين، وبشكل خاص تجميعهم في شمال بحر إيجة في جزر ليسبوس وكيوس وساموس، حيث يصل العدد الأكبر من الوافدين على متن قوارب قادمة من الساحل التركي.
وعلى الرغم من ذلك، فإن تدفقات الهجرة الجديدة القادمة من تركيا قد عوّضت الأشخاص الذين تم نقلهم، حيث وصل اعتباراً من أول أيلول/سبتمبر الجاري حوالي 2241 مهاجراً إلى تلك الجزر من تركيا.
ويأتي ذلك في الوقت الذي يواصل فيه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان تصريحاته الحادة بشأن السماح للاجئين بالعبور، في ظل الجدل مع الاتحاد الأوروبي بشأن قضية اللاجئين.
وتخطط اليونان، لإنشاء المزيد من المنشآت في مختلف المناطق في الأرض الأم، من أجل تجنب حالة طوارئ إنسانية على غرار ما جرى في عام 2015، خاصة أن وزارة سياسة الهجرة اعترفت مؤخرًا بأن البلاد لا قدرة لديها سوى على معالجة 20 ألف طلب لجوء سنوياً، في ظل النظم الحالية والبنية التحتية. بينما بلغ عدد الطلبات التي تلقتها الوزارة خلال عام 2018 وحده نحو 67 ألف طلب.
العلامات
قد تحب أيضا
كاريكاتير
من وحي الساحات في سوريا
- December 19, 2024
من وحي الساحات في سوريا
ليفانت-خاص
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!