الوضع المظلم
الجمعة ٠٤ / أكتوبر / ٢٠٢٤
Logo
  • امرأة سويدية تواجه محاكمة تاريخية.. بتهمة استعباد الإيزيديين بـسوريا

  • وجه ممثلو الادعاء السويديون تهمًا خطيرة لامرأة سويدية بالضلوع في جرائم ضد الإنسانية، بما في ذلك استعباد نساء وأطفال من الأقلية الإيزيدية في سوريا خلال فترة سيطرة داعش، وهو ما يعتبر سابقة قانونية في ال
امرأة سويدية تواجه محاكمة تاريخية.. بتهمة استعباد الإيزيديين بـسوريا
محاكمة امرأة في السويد \ تعبيرية \ مصممة بالذكاء الاصطناعي \ ليفانت نيوز

وجه الادعاء العام في السويد، يوم الخميس، اتهامات خطيرة إلى مواطنة سويدية تُدعى لينا إسحاق، تبلغ من العمر 52 عامًا، بارتكاب جرائم ضد الإنسانية، وذلك عن أفعال يُزعم أنها ارتكبتها بحق نساء وأطفال من الأقلية الإيزيدية في سوريا بين عامي 2014 و2016.

وتعد هذه أول مرة توجه فيها السويد مثل هذه التهمة. بالإضافة إلى ذلك، تواجه المتهمة اتهامات أخرى بالإبادة الجماعية وجرائم حرب، أو التواطؤ فيها خلال الفترة ذاتها، وفق ما أعلنه الادعاء.

اقرأ أيضاً: باحث يطلق مشروعاً إلكترونياً لنشر ثقافة الإيزيديين وحمايتها من التشويه

ووفقًا لممثلي الادعاء، كانت المرأة قد سافرت إلى سوريا بغرض المساهمة في تأسيس حكم تنظيم داعش الإرهابي، وأفادت ممثلة الادعاء، رينا ديفجون، بأن المرأة متورطة في "شراء أو استقبال نساء وأطفال من الأقلية الإيزيدية، وإجبارهم على العمل كعبيد في مقر إقامتها بمدينة الرقة السورية".

وأضافت ديفجون أن هؤلاء الضحايا تعرضوا لمعاملة قاسية تضمنت العبودية وأشكالاً أخرى من الانتهاكات غير الإنسانية، بالإضافة إلى حرمانهم من حريتهم ومنعهم من المغادرة، في انتهاك واضح للقانون الدولي.

والمتهمة، التي عادت إلى السويد في عام 2020، تقضي حالياً عقوبة بالسجن بسبب إدانات أخرى تتعلق بجرائم ارتكبتها في سوريا، وكانت محكمة سويدية قد أصدرت حكمًا ضدها في عام 2022، يدينها بارتكاب جرائم حرب لانتهاكها القانون الدولي، إذ لم تمنع ابنها، البالغ من العمر 12 عامًا آنذاك، من التجنيد في صفوف داعش، حيث أكد محامي المتهمة، ميكائيل ويسترلوند، أن موكلته تنكر هذه الاتهامات الجديدة.

وتتيح القوانين السويدية للمحاكم محاكمة مواطنيها على الجرائم التي تُرتكب خارج البلاد، إذا كانت تتعلق بانتهاك القانون الدولي، ووفقًا لما جاء في بيان الادعاء، فإن الجرائم ضد الإنسانية تشمل القتل والاغتصاب والتعذيب والعمل القسري، إذا كانت تلك الأفعال جزءاً من هجوم واسع النطاق أو منهجي ضد المدنيين.

وتُعتبر هذه المحاكمة تطورًا مهمًا في مسار العدالة الدولية، حيث تسعى السويد إلى محاسبة مواطنيها الذين تورطوا في الجرائم التي ارتكبتها داعش ضد الأقليات العرقية والدينية في سوريا، وخاصة الأقلية الإيزيدية التي عانت من مآسي مروعة على يد التنظيم الإرهابي.

ليفانت-وكالات

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!