الوضع المظلم
الخميس ٠٥ / ديسمبر / ٢٠٢٤
Logo
  • انهيار مفاجئ لقوات النظام في حلب وحماة وإدلب

  • يكشف التقدم السريع للفصائل المقادة من تنظيم "هيئة تحرير الشام\جبهة النصرة" في المدن الرئيسية عن ضعف غير مسبوق في قدرات النظام العسكرية وتراجع دعمه الروسي المباشر
انهيار مفاجئ لقوات النظام في حلب وحماة وإدلب
عناصر لقوات النظام

استعرت المواجهات العسكرية بشكل مباغت في سوريا بين قوات النظام السوري والفصائل المسلحة المقادة من قبل تنظيم "هيئة تحرير الشام\جبهة النصرة"، اليوم السبت، حيث سجلت المرة الأولى التي تخترق فيها الفصائل مدينة حلب، ثاني كبرى المدن السورية، منذ سيطرة قوات النظام على كامل المدينة عام 2016.

وفي مستجدات الأحداث، شددت "هيئة تحرير الشام" على بسط نفوذها في عدة مناطق بريف حماة، مضيفة أنها تعزز حالياً وجودها في ريف حماة الشمالي، في تطور يعكس تغيراً دراماتيكياً في موازين القوى.

وأوضح المرصد السوري لحقوق الإنسان انسحاب قوات النظام السوري من مدينة حماة، مبيناً أن "أرتالا عسكرية تابعة للجيش انسحبت من حماة إلى حمص"، وأردف المرصد أن "هيئة تحرير الشام" والفصائل استولت على 16 قرية في ريف حماة خلال الساعات الماضية، في مؤشر على انهيار خطوط الدفاع الأولى للنظام.

اقرأ أيضاً: الولايات المتحدة تفاجأنا بهجوم المعارضة السورية في حلب

وتصدرت نفي قوات النظام السوري التقارير المتعلقة بالانسحاب من حماة، مضيفاً: "قواتنا لا تزال تتمركز في مواقعها بالريفين الشمالي والشرقي لحماة"، وشدد على أن قواته "جاهزة للتصدي لأي هجوم في حماة"، في محاولة لطمأنة حلفائه وأنصاره.

وباتت محافظة إدلب بالكامل خارج سيطرة النظام السوري، بعدما استطاعت الفصائل إحكام قبضتها على مدينتي معرة النعمان وخان شيخون، وفق تأكيدات مصدرين من الفصائل المقاتلة.

واجتاحت موجة من النزوح الجماعي مدينة حلب، حيث هرعت آلاف السيارات المدنية عبر طريق خناصر أثريا باتجاه مدينتي اللاذقية والسلمية، خاصة مع إغلاق الطريق السريع الرئيسي الواصل بين دمشق وحلب.

وأفاد راصدون ميدانيون بتساقط أحياء حلب تباعاً بيد الفصائل، مع انسحاب شامل لقوات النظام من أغلب المناطق، باستثناء بعض الأجزاء الجنوبية التي لا تزال تحت سيطرة دمشق.

وكشفت مصادر عسكرية عن تلقي النظام وعوداً بمساعدات عسكرية روسية عاجلة، متوقعة وصول معدات وعتاد حربي روسي إلى قاعدة حميميم خلال 72 ساعة، في محاولة لاستعادة زمام المبادرة.

وتباينت المواقف الإقليمية تجاه التطورات المتسارعة، حيث اتهم المتحدث باسم الخارجية الإيرانية واشنطن وتل أبيب بالوقوف خلف زعزعة استقرار المنطقة، بينما دعت تركيا إلى تجنب التصعيد وحماية المدنيين.

وباتت روسيا في موقف حرج، إذ صرح الكرملين بأن الأحداث في حلب تمثل تعدياً على السيادة السورية، مؤكداً دعم موسكو لاستعادة النظام في المنطقة، في الوقت الذي أعلنت فيه قواتها الجوية تحييد نحو 200 مسلح في محافظتي حلب وإدلب.

ليفانت-وكالات

كاريكاتير

قطر تغلق مكاتب حماس

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!