الوضع المظلم
الجمعة ٠٨ / نوفمبر / ٢٠٢٤
Logo
  • باحث يطلق مشروعاً إلكترونياً لنشر ثقافة الإيزيديين وحمايتها من التشويه

باحث يطلق مشروعاً إلكترونياً لنشر ثقافة الإيزيديين وحمايتها من التشويه
الباحث جنكيزخان حسو \ تعبيرية

بدأ الباحث جنكيزخان حسو، المختص في الديانة والفلسفة الإيزيدية، في إنتاج سلسلة فيديوهات تعريفية عن هذا التراث الإنساني العريق، ونشرها على مواقع التواصل الاجتماعي بثلاث لغات هي الألمانية والكردية والعربية، بهدف توعية الجمهور بثقافة الإيزيديين والحفاظ عليها من الاندثار أو الانحراف.

وقال حسو في حوار مع موقع المهاجرون الآن إنه يهتم بالديانة والفلسفة الإيزيدية منذ أكثر من عشرين عاماً، وأنه يرى أنها تمثل إرثاً ثقافياً قيماً للإنسانية جمعاء، لا يجب أن يبقى مخفياً أو محجوباً عن الناس، خاصة وأن هناك ملايين الإيزيديين الذين يعيشون بيننا ويتمسكون بمعتقداتهم وممارساتهم الدينية.

اقرأ أيضاً: منعتها السياسات التمييزية.. ترحيب أممي بتمليك الإيزيديين في سنجار

وأضاف حسو أن الديانة والفلسفة الإيزيدية تعود إلى أكثر من 5300 عام، وأنها تحمل في طياتها حكمة وعلماً وفناً وتاريخاً وأخلاقاً، يستحق أن يتعرف عليه العالم ويستفيد منه.

وأنه يسعى من خلال مشروعه الإلكتروني إلى نقل هذه المعرفة بأسلوب مبسط ومشوق وموثق، لتجنب تكرار ما حدث لبعض الثقافات القديمة، مثل الشعوب الأصلية أو السكان الأصليين، التي فقدت جزءاً كبيراً من هويتها وتراثها.

وأضاف لموقع المهاجرون الآن: "على حد علمي، فإن الديانة والفلسفة الإيزيدية موجودة منذ أكثر من 5300 عام، لذلك، بالنسبة لي، فإن الديانة والفلسفة الإيزيدية هي تراث ثقافي للإنسانية وسيكون من غير المناسب بل إنه ضرر كبير أن تكون المعرفة بها موجودة لكن يتم حجبها عن الإنسانية وعدم إتاحتها، خاصة وأن هناك أناس يعيشون بيننا يتبعون ويمارسون هذا الدين وهذه الفلسفة حسب مستواهم العلمي".

وأكمل: "ماذا نعرف عن الشعوب الأصلية اليوم، مثل يانومامي، مايا، كيشوا، أيمارا، مابوتشي وغيرها من الثقافات، الجزء الذي بقي من هذه الشعوب لم يعد يتقن لغته وثقافته ومعرفة أديانه وآلهته، لقد فُقدت هذه المعرفة للبشرية جمعاء والأمر نفسه ينطبق على السكان الأصليين".

ويعتبر حسو من الباحثين البارزين في الديانة والفلسفة الإيزيدية، وهو ينحدر من مدينة القامشلي شمال شرق سوريا، ويقيم في ألمانيا منذ 40 عاماً.

ويعمل كمترجم قانوني فوري محلف لدى السلطات الألمانية، وله ترجمات عديدة لشخصيات عالمية بارزة، لكنه يعاني من نقص في المصادر العربية عنه، بينما تزخر المصادر الألمانية بمعلومات عنه وعن أعماله.

ليفانت-المهاجرون الآن

كاريكاتير

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!