باريس تبدأ حظراً للتجول، وتُخصّص وثيقة للخروج الاضطراري

في إطار تعاطيها مع انتشار فيروس كورونا لديها، قالت وزارة الداخلية، والقوات المسلحة الفرنسية، أمس الثلاثاء، إنّ جميع مناطق فرنسا دخلت تحت الحجر الصحي، مع حظر التجوّل، ابتداءً من الساعة السادسة مساء من الثلاثاء، مع تقييد التنقلات أو التحركات في البلاد. باريس

وانطلق الحجر العام للسكان الفرنسيين الذين خططت لهم الحكومة لمحاولة وقف وباء كورونا، ابتداءً من الساعة 12:00 /11:00 بتوقيت جرينتش، وهو إجراء جديد تماماً في تاريخ البلاد.

وعلى مدار أسبوعين، ستتم دعوة حوالي 67 مليون شخص للبقاء في منازلهم مع استثناءات نادرة تتعلق بالإمدادات والأسباب الصحية، تحت طائلة الغرامة، كجزء من "الحرب" التي أعلنها الرئيس إيمانويل ضدّ هذا الوباء العالمي ماكرون.

وتعتبر خطوة الحظر الأهمّ في مواجهة تفاقم تفشّي وباء كورونا بشكل كبير في فرنسا، حيث وصل مجموع المصابين به إلى 6633 شخصاً في ما توفي 148 شخصاً لغاية أول أمس الاثنين.

وتوجّه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بكلمة جديدة متلفزة إلى الفرنسيين هي الثانية له في غضون أقلّ من أسبوع، معلناً فيها عن منع التنقل غير الضروري اعتباراً من ظهر الثلاثاء، خلال 15 يوماً على الأقل، داعياً الفرنسيين إلى الحفاظ على الهدوء والالتزام بالإجراءات.

وذكر ماكرون: "إنّ التجمّعات العامة والاجتماعات العائلية أو بين الأصدقاء باتت ممنوعة، لم يعد من الممكن لقاء الأصدقاء في المتنزه أو في الشارع"، مؤكّداً على معاقبة أي انتهاك، وهو ما أوضحه لاحقاً وزير الداخلية كريستوف كاستانير، في مؤتمر صحافي، شدّد فيه أنّ مخالفي الإجراءات سيواجهون غرامة تبدأ من 38 يورو وقد تصل إلى 135 يورو. باريس

إقرأ أيضاً: كورونا يتمدد في فرنسا وألمانيا وبريطانيا وتركيا

كما شدّد كاستانير على بدء نشر 100 ألف شرطي على عموم التراب الوطني الفرنسي لتطبيق إجراءات الإغلاق التي أمر بها الرئيس ماكرون لمكافحة تفشّي فيروس كورونا، كما لم يستبعد ماكرون اللجوء إلى الجيش للمساعدة في فرض التدابير المتخذة لمواجهة تفشّي كورونا.

ونوّه وزير الداخلية الفرنسي كريستوف كاستانر: "إن باريس نفذت أكثر إجراءات الاحتواء صرامة في أوروبا"، مشدداً على أن الأنشطة الجماعية محظورة وأردف: "إنّ الوجبة العائلية، العشاء مع الأصدقاء، مباراة كرة القدم مع عدد قليل من الأصدقاء، لمّ شمل لعبة الورق، ليس فقط غير موصى به، إنّه ممنوع".

وعلى صعيد آخر، قرّر الرئيس الفرنسي تأجيل موعد الجولة الثانية من الانتخابات البلدية التي كان من المزمع إجراؤها يوم الـ22 من الشهر الجاري، مؤكّداً لعدة مرات، في كلمته التي استغرقت نحو نصف ساعة، على أنّ فرنسا في حالة حرب صحية ضدّ فيروس كورونا لتبرير قراراته. باريس

وسيتوجّب على الفرنسيين تحميل وثيقة من موقع وزارة الداخلية على الإنترنت وتوقيعها كوثيقة شرف لتبرير تنقلاتهم إن كان لابد منها، أو كذلك تقديم بطاقة مهنية كبطاقة الصحافي، لتفادي الغرامة المالية.

وتحوي الوثيقة التي تدعى بـوثيقة التنقل الاضطراري مجموعة من الخانات على سبيل:

أنا المُوقّع أدناه :

و المولود في (أضع تاريخ الولادة).

و أسكن في (أضع عنوان سكني).

أتعهد أنّ خروجي مرتبط بالسبب التالي ( عليك اختيارُ السبب الأساسي الذي تخرجُ من أجله, بين الموجبات التالية):

أخرجُ لممارسة عملي, لأن الشركة التي أعمل لديها لا تتيحُ العمل عن بُعد.

أخرجُ لأشتري الحاجيات الضروريّة للمنزل من المحال.

أخرجُ لسبب صحّي: لديّ موعد دكتور، أو أذهبُ الى الصيدليّة.

أخرجُ لسبب عائلي طارئ، لمساعدة أشخاص ضعيفين، أو لتأمين حضانة أطفالي.

أخرجُ لفترةٍ قصير من المنزل، لممارسة نشاطٍ رياضيّ لوحدي، ولن أمارس الرياضة مع آخرين، أو خروجي يتعلّق بتنزّه الحيوان الأليف الذي يرافقني.

تمّ في .....(نذكر اسم المدينة).

يوم ............. ( نضع تاريخ يوم املاء الوثيقة).