الوضع المظلم
الثلاثاء ٠٧ / يناير / ٢٠٢٥
Logo
  • بايدن يخفف قيود المساعدات الإنسانية إلى سوريا دون رفع العقوبات

بايدن يخفف قيود المساعدات الإنسانية إلى سوريا دون رفع العقوبات
بايدن

ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال أن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن تستعد للإعلان يوم الاثنين عن تخفيف القيود المفروضة على المساعدات الإنسانية إلى سوريا، وذلك كخطوة تهدف إلى تسريع نقل الإمدادات الأساسية دون رفع العقوبات التي تعرقل المساعدات الأخرى الموجهة إلى الحكومة الجديدة في دمشق.

وأفادت الصحيفة بأن هذا القرار يعكس "قلق البيت الأبيض بشأن إمكانية رفع العقوبات الشاملة المفروضة على سوريا، حتى يتضح الاتجاه الذي تتبعه القيادة الجديدة، والتي تتضمن مجموعة تصنفها الولايات المتحدة كمنظمة إرهابية."

وقالت الصحيفة، استنادًا إلى تصريحات مسؤولين، إن الخطوة المحدودة التي تم اعتمادها من قبل الإدارة في عطلة نهاية الأسبوع ستتيح لوزارة الخزانة إصدار إعفاءات للمجموعات الإنسانية والشركات التي تقدم خدمات أساسية، مثل المياه والكهرباء والإمدادات الطبية.

اقرأ المزيد: الفنان سيف سبيعي ينتقد التيكتوكر يمان النجار

وأوضح المسؤولون أن هذا الإعفاء، الذي كان متاحًا في البداية لمدة ستة أشهر، سيتيح لموردي المساعدات تجنب الحاجة إلى الحصول على ترخيص لكل حالة على حدة، إلا أنه سيأتي مع شروط لضمان عدم إساءة استخدام سوريا للإمدادات.

وذكرت الصحيفة أن الولايات المتحدة لا تزال حذرة بشأن رفع العقوبات العائق التي فرضت على النظام السوري، في محاولة للحصول على ضمانات بأن دمشق لن تتراجع عن التزاماتها بحماية حقوق النساء والأقليات الدينية والعرقية في البلاد.

وفي تصريح له في ديسمبر/كانون الأول الماضي، عقب فرار رئيس النظام السوري بشار الأسد من البلاد، أشار بايدن إلى أن "بعض الجماعات المتمردة التي أسقطت الأسد لديها تاريخ مثير للقلق في الإرهاب وانتهاكات حقوق الإنسان". وأضاف قائلاً: "إنهم قد يقولون ما هو صحيح اليوم، لكن عندما يتحملون مزيدًا من المسؤولية، لن نقيم كلماتهم فحسب، بل أيضًا أفعالهم."

تشير الصحيفة إلى أنه مع قرب انتهاء فترة إدارة بايدن، قد تُكون القرارات المتعلقة بالعقوبات وما إذا كان سيتم الاعتراف بالحكومة السورية الجديدة من نصيب الرئيس المنتخب دونالد ترمب.

هذا وقد التقى مسؤولون أمريكيون من مستويات متوسطة مع القيادة السورية، حيث زار وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو ووزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك دمشق يوم الجمعة الماضية.

بعد لقائها مع نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد، أكدت بيربوك على ضرورة إشراك النساء والأكراد في عملية الانتقال بالبلاد، محذرةً من استخدام الأموال الأوروبية في "بناء هياكل إسلامية جديدة".

كما أوضحت المسؤولة الألمانية أنه من السابق لأوانه رفع الدول الأوروبية العقوبات عن سوريا، لكنها أضافت: "الأسابيع الأخيرة أظهرت مدى الأمل الموجود هنا في سوريا، بأن المستقبل سيكون لمصلحة الحرية."

يتفق كل من الولايات المتحدة وحلفاؤها في أوروبا والشرق الأوسط على أن سوريا تحتاج بشكل ملح إلى مزيد من المساعدات، بما في ذلك الأموال اللازمة لإعادة إعمار البنية التحتية المدمرة في البلاد.

يتناول الاتحاد الأوروبي أيضًا الخطوات التي يمكن اتخاذها لتسهيل تدفق المساعدات إلى سوريا، التي تعرقلها حاليًا العقوبات.

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!