-
بعد إزاحة مخلوف.. مشغّل خليوي ثالث في سوريا يتبع لأسماء الأخرس
أعلنت حكومة النظام السوري، أمس الاثنين، عن إطلاق المشغل الثالث لخدمة الاتصالات الخلوية في سوريا، ومنح الترخيص الإفرادي لشركة "وفا للاتصالات تيليكوم" بهدف تقديم خدمة الجيل الخامس.
وقال وزير الاتصالات التابع لحكومة النظام السوري إياد الخطيب إنّ تشغيل أول مكالمة للمشغل "وفا" سيكون مع بداية شهر ديسمبر (كانون الأول) المقبل، وله حصرية تقديم خدمة 5G لمدة سنتين، وفي حال عدم تمكينه من تقديم الخدمة بالشكل الأمثل، سيسمح للمشغلين سيرياتيل وMTN بتقديم التقنية.
وأشار الوزير إلى أنه تم منح الشركة المذكورة مزايا خاصة، منها السماح لها بتقديم عروض بنسبة تخفيض تصل إلى 50% حتى يصل عدد مشتركيها إلى 3 ملايين.
ورداً على الأسئلة المطروحة حول هوية (وفا)، قال الوزير إنها مشغل وطني سوري وشركاؤه سوريون، مضيفا أن مقر الشركة سيكون في دمشق.
بحسب صحيفة "الشرق الأوسط"، أفادت معلومات محلية بأن شركة "وفا" تعود إلى يسار إبراهيم، مدير المكتب المالي في القصر الجمهوري المقرب من زوجة الأسد، الذي ظهر أسمه في سوريا عام 2018، بعد تكليفه بمتابعة ما يعرف بمكتب "الشهداء" في وزارة الدفاع.
كما ورد أسمه مع شقيقته نسرين في قائمة العقوبات الاقتصادية لاستخدام "شبكاته في جميع أنحاء الشرق الأوسط وخارجه، لإبرام صفقات فاسدة".
وأوضح مدير عام الهيئة الناظمة للاتصالات والبريد السوري، منهل جنيدي، أنه سيسمح للمشغل الثالث بالعمل على التجوال المحلي على الشبكتين الموجودتين حالياً، خلال السنتين الأولى والثانية ريثما تستكمل شبكته. وتعتبر الهيئة الناظمة للاتصالات والبريد، شريكة في المشغل الثالث.
وخلال السنوات الأخيرة الماضية، تفجّرت خلافات عميقة بين مخلوف والأسد، وصلت إلى العلن، بعدما ظهر الأول في فيديوهات مخاطباً ابن عمته، متوسلا إياه حيناً لحل مشاكله المالية، ومهدداً أحياناً.
اقرأ أيضاً: توقيف أحد أكبر "حيتان" سرقة المحروقات في سوريا
جاء ذلك بعدما سيطر النظام على غالبية شركات مخلوف، بأحكام حراسة قضائية، طال أبرزها "سيرياتيل" كبرى شركات الاتصالات الخلوية في البلاد.
كما وضعت حكومة الأسد يدها على شركة "شام" القابضة التي تعد من أكبر الشركات المالية أيضا في البلاد وتتبع كذلك لرامي.
ليفانت نيوز_ الشرق الأوسط
