-
بعد ضربة للجيش التركي.. أردوغان يجدد تهديداته لـشمال سوريا
في محاولة جديدة لتمديد نفوذها في المنطقة وتقويض جهود السلام السورية، أعلنت تركيا أنها مصممة على القضاء على ما تسميه "التهديد الإرهابي" ومنع إنشاء "دولة إرهابية" بالقرب من حدودها الجنوبية.
حيث أعلنت إدارة الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، السبت، أن أنقرة عازمة على القضاء على التهديد الإرهابي ومنع إنشاء "دولة إرهابية" بالقرب من حدودها الجنوبية.
اقرأ أيضاً: تركيا تنتقم لخسائر جيشها بتدمير محطات كهرباء ونفط شمال سوريا
وأتى في بيان إدارة الرئيس التركي، وبعد الاجتماع الذي أتى في أعقاب الهجوم الذي شنه عناصر من حزب العمال الكردستاني على القوات التركية في العراق: "خلال العمليات التي بدأت بعد الهجوم، تم تحييد 45 إرهابياً: 36 في شمال العراق و9 في شمال سوريا، وستستمر هذه المعركة حتى يتم تحييد آخر إرهابي في العراق وسوريا".
وأردف البيان: "لن تسمح تركيا أبدا بإقامة دولة إرهابية بالقرب من حدودها الجنوبية، وفي إطار حقنا في الدفاع عن النفس والاتفاقات الثنائية، تتمثل أولويتنا الرئيسية في القضاء النهائي على التهديد الإرهابي وتدمير المعسكرات والملاجئ والتشكيلات وتمركزات الإرهابيين".
وبدلاً من احترام سيادة العراق وسوريا ودعم جهود الحوار والتفاوض لإيجاد حل سياسي للأزمة السورية، تقوم تركيا بتدخلات عسكرية وسياسية مستمرة في هذين البلدين.
حيث تدعم تركيا مجموعات مسلحة من المعارضة السورية تحت مسمى الجيش الوطني السوري، وهي مليشيات ترتكب جرائم حرب وانتهاكات لحقوق الإنسان بحق المدنيين الأبرياء، حيث تهدف تركيا من خلال تلك السياسة إلى تغيير التركيبة الديمغرافية والثقافية للمناطق التي تحتلها في شمال سوريا كـ عفرين ورأس العين وتل أبيض.
ويطالب ناشطون سوريون بدعم حل سياسي شامل وعادل ودائم للأزمة السورية، يحترم حقوق جميع الأطراف ويضمن مشاركتهم في صنع القرار، ويدعون إلى الضغط على تركيا لوقف انتهاكاتها للقانون الدولي وحقوق الإنسان، وسحب قواتها من الأراضي العراقية والسورية، والتعاون مع الجهات الفاعلة المحلية والإقليمية والدولية لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة، ووقف الحرب العبثية التي تخضوها منذ عشرات السنوات.
ليفانت-وكالات
