الوضع المظلم
الثلاثاء ٢٤ / ديسمبر / ٢٠٢٤
Logo
بوتين يرسل قوات إلى المناطق الانفصالية في شرق أوكرانيا
تيسيا فورونتسوفا / تاس. احتفل السكان المحليون في دونيتسك باعتراف روسيا باستقلالهم.

أمر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين القوات الروسية بدخول منطقتين دونتسيك ولوغانسك التي تدعمهما موسكو في أوكرانيا يوم الاثنين. واعترفت روسيا  باستقلال المنطقتين المسيطرعليهما من المتمردين في منطقتي دونيتسك ولوغانسك في أوكرانيا، مما يمهد الطريق لعملية لنشر جزء من قوة الغزو المحتملة التي حشدها في جميع أنحاء البلاد.

وحذر زعماء غربيون من أن روسيا كانت تخطط لغزو جارتها الموالية للغرب بعد حشد أكثر من 150 ألف جندي على حدودها، وهو ادعاء نفته موسكو مرارا.

وأصدر بوتين تعليمات لوزارة الدفاع في مرسومين بتولي "وظيفة حفظ السلام" في المناطق التي يسيطر عليها الانفصاليون. أدان المجتمع الدَّوْليّ الانفصال والاعتراف من جانب روسيا، وأخذ على عاتقه فرض عقوبات من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي - مع حزمة أوسع من العقوبات الاقتصادية في الولايات المتحدة. حدث الغزو. 

بعد سلسلة من المكالمات، حذر الرئيس الأمريكي جو بايدن والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشار الألماني أولاف شولتز من أن مناورة موسكو "لن تمر دون رد".

أعلنت الولايات المتحدة عقوباتها الأولى، حيث قال البيت الأبيض إن بايدن سيصدر أمراً تنفيذياً لـ "حظر الاستثمار والتجارة والتمويل الجديد من قبل الأمريكيين من أو إلى أو في" المنطقتين المتمردة. وقال مسؤول رئاسي فرنسي إن الاتحاد الأوروبي يعد قائمة بالكيانات والأفراد الروس لمعاقبتهم في رد "متناسب" على الاعتراف.

في كييف، عقد الرئيس فولوديمير زيلينسكي اجتماعاً لمجلس الأمن القومي وكان من المقرر أن يلقي كلمة في وقت لاحق من الليل. وانتقد بوتين أوكرانيا باعتبارها في خطاب غاضب ووسمها بالدولة الفاشلة و "دمية" للغرب، مشيراً مراراً إلى أنها جزء أساسي من روسيا.

وقال بوتين إنه من الضروري "اتخاذ قرار طال انتظاره للاعتراف الفوري باستقلال المنطقتين". ثم وقع اتفاقيات شراكة مع المتمردين أعلنت أن وجود القوات العسكرية الروسية "ضروري للحفاظ على السلام ... وضمان أمن موثوق".

يضع الاعتراف فعلياً حداً لخطة سلام مهزوزة بالفعل في الصراع الانفصالي، الذي استمر منذ عام 2014، بعد أن ضمت موسكو شبه جزيرة القرم من أوكرانيا، وخلف أكثر من 14000 قتيل.

ستنشر روسيا الآن قوات بدعم من المسؤولين الانفصاليين، وسيتعين على أوكرانيا إما قبول خسارة جزء كبير من الأراضي أو مواجهة صراع مسلح ضد جارتها الأقوى إلى حد كبير.

ووصف رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون هذه الخطوة بأنها "انتهاك صارخ لسيادة وسلامة أوكرانيا"، ومن المقرر أن تجتمع لجنة الطوارئ التابعة لمجلس الوزراء البريطاني يوم الثلاثاء وتعهد وزيرة الخارجية ليز تروس "بفرض عقوبات جديدة على روسيا". 

اقرأ المزيد: رئيس هندوراس يطالب بالإقامة الجبرية.. أوقفوا تسلمي إلى الولايات المتحدة

ووعد زعيما الاتحاد الأوروبي أورسولا فون دير لاين وتشارلز ميشيل أن الكتلة "سترد بفرض عقوبات على المتورطين في هذا العمل غير القانوني". وطلبت الولايات المتحدة وحلفاؤها ومن بينهم فرنسا عقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن الدَّوْليّ في وقت لاحق يوم الاثنين.

تصاعدت التوترات بعد ذلك في الأيام الأخيرة بعد اندلاع نيران كثيفة على الجبهة الشرقية لأوكرانيا مع الانفصاليين وسلسلة من الحوادث المبلغ عنها على الحدود مع روسيا مع وججود 3000 انتهاك لوقف إطلاق النار.

 

ليفانت نيوز _ أ ف ب

كاريكاتير

من وحي الساحات في سوريا

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!