-
بوتين يعلن السيطرة على كورسك واستعداده للتفاوض مع أوكرانيا
أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن القوات العسكرية الروسية في مقاطعة كورسك تمكنت من السيطرة على الوضع، مؤكداً أن الأوضاع بدأت بالاستقرار مع تراجع القوات الأوكرانية التي "فشلت في هزيمة روسيا استراتيجياً"، وفق تصريحاته.
وخلال اجتماع مع مسؤولين عسكريين، أشار بوتين إلى أن الجيش الأوكراني تكبد خسائر كبيرة، بينما حققت القوات الروسية تقدماً في اتجاه مدينة بوكروفسك الاستراتيجية في أوكرانيا.
وفيما يتعلق بأزمة أوكرانيا، أكد بوتين استعداده لإجراء مفاوضات مع كييف بناءً على المحادثات التي جرت في ربيع 2022، في حال رغبت أوكرانيا بذلك. وأضاف: "نحن لم نرفض التفاوض أبداً. وإذا ظهرت رغبة من الجانب الأوكراني، سنكون مستعدين، لكن يجب أن تستند المحادثات إلى نتائج مفاوضات إسطنبول في 2022."
اقرأ المزيد: لبنان يفرض قيودًا تهدد بحرمان أطفال اللاجئين السوريين من حق التعليم
بوتين شدد على أن "الهدف الرئيسي" لروسيا هو السيطرة على منطقة دونباس الأوكرانية، مؤكداً أن الجيش الروسي يواصل دفع القوات الأوكرانية إلى التراجع في منطقة كورسك. وأوضح أن هدف الهجوم الأوكراني على كورسك كان إثارة التوتر وإجبار روسيا على إعادة نشر قواتها، لكنه أكد أن القوات الروسية نجحت في تثبيت الوضع ودفع الأوكرانيين للتراجع تدريجياً.
وفي إشارة إلى أحداث سبتمبر 2022، عندما أعلنت روسيا ضم منطقة دونيتسك وثلاث مناطق أخرى، أضاف بوتين أن الهجوم الأوكراني في كورسك ساهم في تسريع التقدم الروسي في الشرق الأوكراني، قائلاً: "العدو أضعف نفسه في مناطق رئيسية، مما ساهم في تسريع عملياتنا الهجومية."
كما أشار بوتين إلى أن موسكو بدأت بدحر القوات الأوكرانية من المناطق الحدودية، مؤكداً أن القوات الروسية سيطرت على عدة بلدات وقُرى. وأوضح أن "واجب الجيش الروسي المقدس هو حماية أراضيه وطرد العدو منها."
وحول قضية مؤسس تطبيق تليغرام، بافيل دوروف، أبدى بوتين استغرابه من الإجراءات التي اتخذتها فرنسا ضده بعد خضوعه لتحقيق رسمي. ووصف الإجراءات الفرنسية بأنها "انتقائية"، مضيفاً أنه التقى دوروف مرة واحدة قبل سنوات، ولكنهما لم يحافظا على التواصل.
