الوضع المظلم
الثلاثاء ٢٤ / ديسمبر / ٢٠٢٤
Logo
تتغير الأعوام وتتجدّد الأحلام
معراج أحمد معراج الندوي (1)

إنّ العام الجاري بدأ يطوي صفحاته الأخيرة ويقترب من النهاية، وغداً سيسدل الستار على عام 2020م، وهذا العام أكثر دهشة وإثارة في العصر الحديث، سيذكر هذا العام كواحد من أكثر الأعوام إثارة وخطورة، تغيّرت فيه أساليب أواصر العلاقات وأوصال الأسر والمجتمعات.


غداً يرحل العام 2020م بكل قصصه وحكاياته، رغم أنّه سيكتب في صفحات التاريخ كواحد من أكثر الأعوام التي تغصّ بالذكريات والحكايات المؤلمة، والتي لا يمكن نسيانها أبداً، يغرب العام 2020م إلى أفق الذكرى، ليسكن سجلات الذهول ويشرق العام 2021 ليرسم صفحات أمنيات الفرح والسعادة ويطل علينا العام الجديد 2021، حاملاً في طياته الكثير من الآمال والأحلام.


هذا العالم على أبواب تغيير كبير، والمشهد العالمي سوف ينقلب رأساً على عقب، إنّ الكثير من التغييرات ستطرأ في العام القادم، قد يكون العام الجديد نهاية لتاريخٍ وبداية لعهدٍ آخر، سيكون عام 2021م مليئاً بالتحديات، سواء على الحكومات أو الشعوب، وسيتغير بدرجات متفاوتة شكل العمل والتعليم والسفر والتسوّق والصحة والعلاقات الاجتماعية والأسرية.


وسيكون عام2121م بداية جديدة لعودة الحياة إلى طبيعتها وجمالها، سيكون العام2121م خالياً من المدهش والمرعب فيروس كورونا، الذي تحوّل إلى وباء عالمي يهدّد الإنسانية جمعاء، ظهر هذا الوباء بقوة لم يشهدها العالم من قبل، وبدأ ينتشر في العالم وأخذ بحصاد البشرية.. وفي العام القادم، سيصبح الحديث عن كورونا جزءاً من الحديث عن الماضي الأليم.


إنّ العام 2020م على وشك الذهاب ولكنه ترك فينا آثار نفسية وذكريات مؤلمة، وهو عام يرحل مع الأحزان وعام جديد يأتي مع الآمال والأحلام. عام يرحل وعام يأتي، وما بينهما ترحل أمنيات وتبدّد آمال، وتولد أحلام جديدة، سكيون العام 2121م عام جديد بمعنى الكلمة، سيكون عام التخلص من والوباء والبلاء وعودة الحياة إلى رونقها وجمالها.


دعونا نودّع هذا العام بكل أشيائه، ليبدأ العام القادم بأشياء أجمل، دعونا نستقبل العام الجديد، لعله يكون خيراً مما رحل، ولعل الله يكتب لنا فيه الفرحة والسعادة والأمن والسلام، دعونا نستقبل العام الجديد بفرح وأمل على أن لا يكون مثل سابقه، وكل عام جديد يحمل معه أمل جديد، ننتظر العام الجديد لنطوي الصفحات بكل ما فيها من آلام وأحزان، ونفتح صفحات أخرى ونخط بسطورها أطيب الأمنيات وأجمل الأحلام، وليس للأحلام تاريخ انتهاء.. فكل عام وأنتم في ألف خير وسلامة.



ليفانت - معراج أحمد معراج الندوي

كاريكاتير

من وحي الساحات في سوريا

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!