الوضع المظلم
الأحد ١٩ / مايو / ٢٠٢٤
Logo
تحذير صيني لتايوان من أي تحرّك نحو الاستقلال
الصين تجري مناورات عسكرية قرب تايوان ردًا على استفار أمريكي. أرشيف

حذّر مسؤول صيني يوم الأربعاء من أن بكين ستتخذ “إجراءات صارمة” إذا تحركت تايوان نحو الاستقلال رسميا، مضيفا أن العام المقبل قد يشهد زيادة في التدخل الخارجي وفي الأعمال الاستفزازية من جانب تايوان.

وقال ما شياو شوانغ المتحدث باسم مكتب شؤون تايوان في إفادة صحفية إن الصين مستعدة لبذل كل الجهود لإعادة التوحيد مع تايوان بشكل سلمي لكنها ستتحرك إذا تم تجاوز أي خطوط حمراء فيما يتعلق باستقلال الجزيرة.

تصف الصين الجزيرة بانتظام بأنها القضية الأكثر حساسية في علاقاتها بالولايات المتحدة، ويرى شوانغ أن الأشهر المقبلة قد تشهد زيادة في حدة استفزازات القُوَى المؤيدة للاستقلال وكذلك في “التدخل الخارجي”. واستطرد: “سيصبح الوضع في مضيق تايوان أكثر تعقيدا وخطورة في العام المقبل”.

يضيف شوانغ: "إذا أقدمت القُوَى الانفصالية في تايوان الساعية إلى الاستقلال على عمل استفزازي أو لجأت إلى القوة أو حتى تجاوزت أي خط أحمر فسنضطر إلى اتخاذ إجراءات صارمة".

وفي بيان صدر في وقت متأخر من يوم الأربعاء، حثّ المجلس التايواني لشؤون البر الرئيس بكين على "التفكير بجدية في عملها تجاه تايوان وإصدار الحكم الصحيح بشأن الوضع".

 

استياء صيني من مُحادثات دفاعية ستجمع تايوان وأمريكا
الرئيس الصيني  شي جين بينغ. استياء صيني من مُحادثات دفاعية ستجمع تايوان وأمريكا. أرشيف

وجدّد المجلس دعوته إلى الحِوار على أساس التساوي، وقال إنه حافظ على سياسة "عدم التحريض" لحفظ السلام حول مضيق تايوان وفي المنطقة.

وأرسلت بكين مهام جوية متكررة فوق مضيق تايوان في الأشهر الأخيرة للضغط على تايوان التي ردت بإنها لن تستسلم للتهديدات. وأصبحت تايوان سبباً رئيسياً في العلاقات المتوترة بين الصين والولايات المتحدة أكبر داعم دَوْليّ ومورد للأسلحة للجزيرة على الرغم من عدم وجود علاقات دبلوماسية رسمية بينهما.

وتقول تايوان إنها دولة مستقلة وتتعهد بالدفاع عن حريتها وديمقراطيتها. وعادة ما تصف الصين الجزيرة بأنها القضية الأكثر حساسية في علاقاتها بالولايات المتحدة.

اقرأ المزيد: إدانة معاونة المليونير المنتحر إبستين بتجارة الجنس مع قاصرات

تعد الصين تايوان جزءاً لا يتجزأ من أراضيها وكثفت خلال العامين الماضيين الضغوط العسكرية والدبلوماسية لتأكيد مطالبها بالسيادة على الجزيرة مما أثار الغضب في تايبه والقلق في واشنطن.

بينما تعترف الولايات المتحدة بصين واحدة فقط، فإن القانون يلزمها بتزويد تايوان بوسائل الدفاع عن نفسها، وقد اتبعت منذ مدة طويلة سياسة "الغموض الاستراتيجي" بشأن ما إذا كانت ستتدخل عسكرياً لحماية تايوان في حالة وقوع هجوم صيني.

جدير بالذكر، فرت حكومة جمهورية الصين المهزومة إلى تايوان في عام 1949 بعد خسارتها حرباً أهلية مع الشيوعيين، الذين أسسوا جمهورية الصين الشعبية.

 

ليفانت نيوز _ REUTERS

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!