الوضع المظلم
الأحد ٠٨ / سبتمبر / ٢٠٢٤
Logo
  • تحمل الغاز.. حادثة بحرية بين إيران وناقلة تحت إدارة الإمارات

  • على الرغم من التأكيدات بأن الواقعة لا تحمل دوافع سياسية، إلا أن اعتراض الحرس الثوري الإيراني للناقلة يعزز من حالة عدم اليقين في العلاقات الإقليمية
تحمل الغاز.. حادثة بحرية بين إيران وناقلة تحت إدارة الإمارات
الإمارات وإيران \ تعبيرية \ متداول

أفادت شركة "أمبري" البريطانية المتخصصة في الأمن البحري بأن الحرس الثوري الإيراني قام بتوقيف ناقلة تحمل علم دولة توغو وتُدار من قبل الإمارات، وذلك على مسافة 61 ميلًا بحريًا جنوب غرب مدينة بوشهر الإيرانية.

وقد أبلغ أحد أفراد طاقم السفينة الجهة المالكة بأن عناصر مسلحة من الحرس الثوري الإيراني قد صعدوا على متن السفينة².

وأشارت "أمبري" إلى أن الاتصال بالسفينة قد انقطع بشكل مؤقت خلال فترة الاحتجاز³. وأكدت الشركة أن الحادث لا يبدو أن له دوافع سياسية ولا يُعتبر عملًا حربيًا.

اقرأ أيضاً: تشكيل مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي برئاسة عبدالله بن بيه

وتم تحميل السفينة بزيت الغاز البحري قبالة السواحل العراقية وكانت في طريقها إلى الشارقة في الإمارات، هذه الواقعة تبرز التحديات الأمنية في المنطقة وتؤكد على أهمية تأمين الممرات البحرية الحيوية.

وتعود التوترات بين الإمارات وإيران إلى عدة عوامل معقدة ومتشابكة تاريخياً وجيوسياسياً، حيث هناك المنافسة الإقليمية حيث تسعى كل من الإمارات وإيران لتعزيز نفوذهما في منطقة الخليج، وهذا يشمل السيطرة على ممرات الملاحة البحرية الحيوية والتأثير السياسي في الدول المجاورة، وثانياً، البرنامج النووي الإيراني يثير قلق الإمارات ودول مجلس التعاون الخليجي، حيث يُنظر إليه على أنه تهديد محتمل لأمن المنطقة.

بالإضافة إلى ذلك، هناك قضايا تتعلق بالأمن والاستقرار في المنطقة، حيث تُعبر الإمارات عن مخاوفها من الأنشطة الإيرانية في المنطقة، بما في ذلك دعم إيران لجماعات مسلحة في دول مثل اليمن وسوريا، وهو ما يُعتبر تهديداً للأمن الإقليمي.

كما أن هناك مسألة الجزر الثلاث (أبو موسى وطنب الكبرى وطنب الصغرى) التي تُعد نقطة خلاف رئيسية بين البلدين، حيث تطالب الإمارات بسيادتها على هذه الجزر في حين تحتلها إيران.

ومع ذلك، في السنوات الأخيرة، شهدت العلاقات بين الإمارات وإيران بعض التحسن، حيث سعت الإمارات إلى "فتح صفحة جديدة في العلاقات" مع إيران، وذلك في إطار سعيها لتحقيق استقرار أكبر في المنطقة وتلبية تطلعات شعوبها إلى التنمية والازدهار.

ليفانت-وكالات

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!