-
تحوّل السياسة الأمريكية تجاه التهديدات الحوثية
خلال الأسابيع الأخيرة، شهدت الإدارة الأمريكية تحوّلاً جذرياً في تعاملها مع التهديدات الحوثية للأمن في منطقة الشرق الأوسط وللملاحة في البحر الأحمر وباب المندب.
منذ الخريف الماضي، قام الأميركيون بنشر قوات بحرية وجوية في المنطقة، متبنين استراتيجية إحباط الهجمات الحوثية، إلا أن الحوثيين استطاعوا تطوير نوعية الهجمات، حيث شنوا هجوماً بأكثر من أربعين مسيرة وصاروخًا في وقت واحد، مما يشير إلى تطور طبيعة التهديد الحوثي وضرورة التعامل معه بشكل مختلف.
الاستراتيجية الحالية للولايات المتحدة تركز على ضرب البنية التحتية الحوثية، حيث أعلنت الولايات المتحدة وبريطانيا عن استهدافهما لـ"منظومات الصواريخ ومنصات الإطلاق وأنظمة الدفاع الجوي والرادارات ومخازن الأسلحة العميقة".
اقرأ المزيد: قبرص تواجه تحديات جديدة في ظل تصاعد الوفيات على متن قوارب الهجرة
مسؤول في وزارة الدفاع الأمريكية أوضح أن العمليات تنقسم إلى عمليتين؛ الأولى تتمثل في شن ضربات استباقية على مواقع متعددة لضرب قدرات الحوثيين وإضعافها، بينما الثانية تتمثل في عمليات "دفاع عن النفس"، حيث يتم الاستجابة لأي خطر يتعرض للقوات الأمريكية أو التجارة الدولية بالقصف المناسب.
تقديرات الأميركيين لنجاح عمليات القصف ليست واضحة، إلا أن الضربات التي شنت على الرادارات الحوثية ومراكز الإطلاق أظهرت نتائج إيجابية، خاصة أن هذا التحرك يعيق قدرات الحوثيين على الاستعداد والتحضير للهجمات. ومع ذلك، يظل التحدي أمام الأميركيين والبريطانيين كبيرًا نظرًا لحجم الترسانة الحوثية الضخمة.
قد تحب أيضا
كاريكاتير
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!