-
تداول مضلل.. انفجار وحريق هائل بمصنع الدبابات الإسرائيلية
مع استمرار الصراع الشديد في قطاع غزة بين الجيش الإسرائيلي ومقاتلي حركة حماس، انتشرت على صفحات وحسابات التواصل الاجتماعي باللغة العربية مشاهد تُزعم أنها تظهر احتراق مصنع للدبابات في تل أبيب.
زعمت بعض المنشورات أن هذا الحريق ناتج عن قصف صاروخي من قطاع غزة، ولكن يتبين أن هذا الفيديو نُشر قبل عامين ولا صلة له بالأحداث الحالية.
يظهر الفيديو أو الصور المتداولة حريقًا هائلاً، وجاءت التعليقات المصاحبة له بعبارات تشير إلى "انفجار وحريق هائل في مصنع الدبابات الإسرائيلية الشهيرة ميركافا". وزعمت بعض المنشورات أن الحريق ناجم عن قصف صاروخي من غزة.
حققت هذه المنشورات انتشارًا واسعًا على منصات التواصل، خاصةً فيسبوك وتويتر، في حين تستمر المواجهات العنيفة في قطاع غزة ويتواصل القصف الإسرائيلي، الذي أسفر - وفقًا لآخر إحصائيات وزارة الصحة التابعة لحركة حماس يوم الأحد - عن مقتل أكثر من 21 ألف شخص في القطاع المحاصر.
اندلعت هذه الحرب في أعقاب هجوم مفاجئ من قبل حركة حماس في السابع من أكتوبر، والذي أدى - وفقًا لتقديرات وكالة فرانس برس استنادًا إلى الأرقام الإسرائيلية - إلى مقتل 1140 شخصًا في إسرائيل.
ومع ذلك، فإن هذه المشاهد المتداولة لا تظهر حاليًا انفجارًا أو حريقًا في مصنع الدبابات في تل أبيب، على عكس ما زعمته المنشورات.
عند التحقق من هذه المشاهد عبر محركات البحث، يتبين أنها نُشرت في عام 2021، مما ينفي صلتها بالأحداث الجارية حاليًا.
تم نشر هذه المشاهد على الحساب الرسمي للجيش الإسرائيلي في 15 مايو 2021، حيث قُيل إنها تظهر حرائق في مدينة أشدود الجنوبية.
اقرأ المزيد: سوريون يتوجهون إلى روسيا في رحلة غامضة تثير التساؤلات
نُشر الفيديو في ذلك الوقت في سياق تبادل القصف بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في قطاع غزة.
وخلال الاحتجاجات الضخمة التي شهدتها القدس الشرقية المحتلة في مايو 2021، أطلقت حركة المقاومة الإسلامية حماس، المدرجة كمنظمة إرهابية في عدة دول، رشقات من الصواريخ نحو المدن الرئيسية في إسرائيل، وردت إسرائيل بحملة عسكرية استمرت 11 يومًا.
وقال الجنرال الإسرائيلي أوري غوردين في مقابلة مع وكالة فرانس برس آنذاك إن مدنًا مثل تل أبيب وأشدود (جنوبًا) تعرضت لأكبر عدد من الصواريخ منذ قيام الدولة العبرية.
العلامات
قد تحب أيضا
كاريكاتير
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!