-
ترحيل أكثر من 500 لاجئ سوري.. قسرا من العراق إلى سوريا
قبل يومين، أطلقت السلطات العراقية حملة "أمنية كبرى" في العاصمة بغداد، بهدف ملاحقة الأجانب الذين يخالفون شروط الإقامة. وفي إطار هذه الحملة، تم توقيف العديد من السوريين بعد مداهمة أماكن إقامتهم ومناطق عملهم.
ووفقًا لشبكة "السويداء 24" المحلية، تم توثيق توقيف أكثر من 10 أشخاص من أبناء السويداء، بالإضافة إلى عشرات السوريين من مناطق مختلفة خلال الساعات الأخيرة بعد عمليات مداهمة لأماكن إقامتهم في بغداد.
وأفاد أقارب أحد الموقوفين بأنه ليس مخالفًا لشروط الإقامة، حيث يمتلك "ورقة طالب لجوء" من الأمم المتحدة، ومع ذلك، فإن القوى الأمنية داهمت مكان إقامته مع عدد من السوريين وقامت بتوقيفهم واقتيادهم إلى سجن الإقامات.
اقرأ المزيد: رياح التغيير: كيف أعاد الربيع العربي رسم خريطة الأمل والتحدي في الشرق الأوسط
وفي إعلان صادر يوم الإثنين، أكدت وزارة الداخلية العراقية تنفيذ حملة كبرى في عدد من مناطق بغداد، أسفرت عن توقيف 555 شخصًا مخالفًا لشروط الإقامة من مختلف الجنسيات.
وبينت الوزارة أن هذه الحملة تأتي في إطار تنفيذ قانون الإقامة رقم 76 لعام 2017، الذي يهدف إلى تنظيم إقامة الوافدين وفقًا لشروط محددة، وأشارت إلى أنها تمت بالتعاون مع جهاز المخابرات الوطني العراقي واستخبارات الشرطة الاتحادية.
وناشدت الوزارة أصحاب المشاريع والشركات بضرورة استكمال متطلبات منح الإقامة من خلال دفع الرسوم المقررة ومراجعة الجهات المختصة، مؤكدة استمرار الحملات لضبط المخالفين وتعزيز أمن البلاد.
وأكدت الوزارة على استمرار المفارز الأمنية في العمل على مدار الساعة، داعية المواطنين إلى التعاون والإبلاغ عن أي حالة مخالفة لشروط الإقامة، مشددة على أهمية عدم إيواء المخالفين للأمن الوطني.
وبحسب تقارير إعلامية، فإن الموقوفين في هذه الحملة لم يكونوا من الجنسية السورية فقط، بل كان هناك أيضًا عدد من الأشخاص من جنسيات آسيوية.
وفي سياق متصل، تم اعتقال أربعة أشخاص عند وصولهم إلى مطار دمشق الدولي قادمين من العراق في بداية أغسطس عام 2023، بحسب ما نقل موقع "نورث برس" عن رئيس منظمة "جاني روج" الإنسانية، رشيد علي جان. وأفاد أن 13 شابًا سوريًا تم ترحيلهم قسرًا من مطار بغداد الدولي إلى مطار دمشق، حيث تم اعتقال أربعة منهم واقتيادهم إلى مراكز النظام الأمنية.
