الوضع المظلم
الجمعة ٢٠ / سبتمبر / ٢٠٢٤
Logo
تركيا والناتو.. دعوات متبادلة للانسحاب أولاً
تركيا

دعا رئيس حزب "الرفاه من جديد"، فاتح أربكان، نجل رئيس وزراء تركيا الأسبق، نجم الدين أربكان، إلى إغلاق قاعدتي حلف شمال الأطلسي في تركيا، قائلاً: "يجب على تركيا إغلاق قاعدتي كوراجيك وإنجيرليك العسكريتين". دعوات 


وزعم أربكان "ضرورة استمرار العلاقات التركية الأمريكية، ولكن بشكل لا يسبب أضراراً للمنفعة التركية العامة"، مدّعياً أنّ "حزب العمال الكردستاني ووحدات حماية الشعب الكردية تقف حائلاً على مسار العلاقات بين البلدين".


وفي سياق شعبية حزبه، ادّعى أربكان أنّ "حزبه قادر على دخول الانتخابات بمفرده، فضلاً عن إجراء بعض التقييمات والمفاوضات لتشكيل العمود الفقري لتحالف ثالث"، مردفاً: "من الممكن أن نطبق أحد هذين الخيارين".


اقرأ أيضاً: نساء تركيا بين مطرقة الإهانة وسندان تشريعات (العدالة والتنمية)


ولا تعدّ الدعوة إلا استكملاً لجملة تصريحات تركية غاضبة من الناتو، ففي الثاني عشر من يناير الماضي، انتقد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، حلف شمال الأطلسي (الناتو) واتهمه بترك تركيا وحدها في مواجهة "الإرهاب"، دون أن يقدم المساهمة الكافية لذلك.


وزعم الرئيس التركي أنّ "أمن الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي يبدأ على حدودنا الشرقية"، مردفاً حينها بالقول: "لم نرفض أبداً التعاون في إطار حلف الناتو في الحرب ضد الإرهاب"، وتساءل أردوغان: "لماذا تركتنا دول الناتو وشأننا في مكافحة الإرهاب؟ مَن، باستثناء تركيا، يحارب الدولة الإسلامية (داعش)"، على حدّ زعمه، إذ تحاول تركيا جاهدة لتبديد التقارير التي تؤكد تعاونها مع التنظيم الإرهابي، وإمدادها له بالسلاح والمال.


وكان آخر تلك التقارير، نهاية يناير الماضي، عندما ذكرت وزارة الخزانة الأميركية في تقرير لها عن تمويل داعش، في أوائل يناير، أنّ تنظيم داعش يواصل الاعتماد على "المحاور اللوجستية" داخل تركيا في تمويله، وتبعاً للتقرير، غالباً ما يجمع التنظيم الأموال ويرسلها إلى وسطاء في تركيا، كي يهربوها إلى سوريا أو يرسلوها إلى المخيمات.


تركيا


وعندما هاجمت الولايات المتحدة بغارة، محافظة إدلب شمال غرب سوريا واغتالت زعيم داعش، أبي بكر البغدادي، في أكتوبر 2019، دوّن منسق شؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في مجلس الأمن القومي المعين حديثاً، بريت ماكغورك، مقالاً افتتاحياً لصحيفة الواشنطن بوست، لافتاً إلى أنّ مخبأ البغدادي كان بالقرب من موقع عسكري تركي كبير، وأكد أن على أنقرة تفسير ذلك.


فيما أثنى دونالد ترامب، الذي كان الرئيس الأميركي، حينها، على الأكراد السوريين نتيجة الدعم المؤكد الذي قدّموه خلال العملية، وكانت الإشادة بقوات سوريا الديمقراطية التي يقودها الأكراد، واسعة لمعاركها الشرسة ضد داعش منذ سنوات، بينما تقاتلها القوات التركية منذ سنة 2016 في شمال سوريا. دعوات 


ليفانت-وكالات

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!