-
تسريبات تكشف امتعاض الجنود الروس من الوحدات الكورية الشمالية
-
تعكس التسريبات المسربة من قنوات البث العسكرية الروسية المشفرة وجود انقسام داخلي حول جدوى الاستعانة بالمقاتلين الكوريين الشماليين في الحرب
برز القلق من التقارب الروسي الكوري الشمالي ليس فقط في الدول الغربية المعلنة مخاوفها، بل داخل المؤسسة العسكرية الروسية نفسها، وكشف جهاز الاستخبارات الأوكراني عن رصد اتصالات عسكرية روسية مشفرة ليلة 23 أكتوبر.
وبرز في التسريبات المسجلة تعبير جنود روس عن مخاوفهم بشأن قيادة وتجهيز المقاتلين الكوريين الشماليين، وفق ما نشرته استخبارات الدفاع الأوكرانية أمس الجمعة.
وأظهرت المحادثات المسربة استخفاف العسكريين الروس بالجنود الكوريين الشماليين المنضوين في "كتيبة K"، حيث نعتوهم بـ"الصينيين اللعينين" على حد وصفهم.
اقرأ أيضاً: العمليات العسكرية تتواصل في كورسك.. والجيش الروسي يزعم السيطرة
واستعرض المسؤولون العسكريون في التسجيلات خططاً لتخصيص مترجم وثلاثة ضباط كبار لكل 30 مقاتلاً كورياً شمالياً، مما أثار سخط الجنود الروس، وصرح عسكري روسي متسائلاً: "ما يحيرني هو ضرورة تعيين ثلاثة ضباط كبار لكل 30 فرداً، من أين سنجلبهم؟ سنضطر لسحبهم من مواقعهم".
وأفاد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن موسكو ستبدأ، اعتباراً من الأحد، بنشر مقاتلين كوريين شماليين في منطقة كورسك الروسية لمواجهة القوات الأوكرانية.
وأعلن عبر منصات التواصل أن المعلومات الاستخباراتية تشير إلى عزم روسيا استخدام أولى الوحدات الكورية الشمالية في مناطق القتال يومي 27-28 تشرين الأول/أكتوبر.
وتجنب الرئيس الروسي نفي المعلومات الاستخباراتية الغربية حول الانتشار المحتمل لجنود كوريين شماليين في روسيا، وأوضح مدير الاستخبارات الأوكرانية، كيريلو بودانوف، الشهر الماضي، أن كوريا الشمالية تمثل أخطر حلفاء موسكو على كييف نظراً لتزويدها روسيا بكميات ضخمة من قذائف المدفعية.
وتتمسك موسكو وبيونغ يانغ بنفي تبادل الأسلحة، رغم تعهدهما بتعزيز التعاون العسكري، وتجدر الإشارة إلى توطيد روسيا علاقاتها مع كوريا الشمالية منذ اندلاع الحرب في أوكرانيا، حيث استضاف بوتين نظيره كيم في زيارة رسمية في يونيو الماضي.
ليفانت-وكالات
