-
تصريحات روسية تُشير إلى إتفاق ضمني مع تركيا حول سوريا
صرّح وزير خارجية روسيا، سيرجي لافروف، إن تمتع موسكو بعلاقات جيدة جداً مع أنقرة لا يعني بالضرورة اتفاق الدولتين في كل القضايا، متطرقاً إلى التصريحات المتبادلة بين الجانبين مؤخراً، بسبب إدلب، وفي كلمته خلال مؤتمر ميونخ للأمن ذكر لافروف أن روسيا تتمتع بعلاقات ممتازة مع تركيا، غير أن هذا الأمر لا يعني بالضرورة اتفاق البلدين في كل القضايا.
وتابع لافروف أنه لا يمكن لأي دولتين الاتفاق فيما يخص كل القضايا، مشيراً أنه في حال تحقق توافق كهذا فإن الأمر سيثير تساؤلات حول وجود عنصر ضغط أسهم في تحقيق هذا التوافق.
ويأتي ذلك بالتزامن مع ما قاله وزير خارجية تركيا مولود جاويش أوغلو الذي أبلغ نظيره الروسي بأن الهجمات في إدلب السورية يجب أن تتوقف على الفور.
إقرأ أيضاً: صفقة سرية روسية تركية للتخلي عن ادلب تسمح بقتال الأكراد
وأول أمس، شدد وزير خارجية تركيا مولود جاويش أوغلو على ما صرّح به نظيره الروسي، وقال السبت، عقب لقائه بوزير خارجية روسيا سيرجي لافروف في مؤتمر ميونخ الـ56 للأمن: “إن التوتر في إدلب السورية والنزاع وعدم التفاهم مع روسيا بشأن اتفاق سوتشي؛ يجب ألا يؤثر على الاتفاق المتعلق بشراء أنظمة الدفاع الجوي S-400”.
وفي سياق صفقة أنظمة الدفاع الجوي S-400، أوضح جاويش أوغلو، بالقول: “إنهما مسألتان مختلفتان؛ فاختلاف الرؤى والأفكار في سوريا يجب ألا يؤثر على العلاقات التركية الروسية؛ ولن يؤثر الوضع في إدلب على صفقة شراء أنظمة S-400″، على حد وصفه.
وشدد جاويش أوغلو كذلك أن أنقرة لن تغير علاقاتها الثنائية وسياساتها تجاه أي دولة بسبب وجود اختلاف أو نزاع واحد، زاعماً إلى أنه ينبغي عدم السماح للمشاكل في سوريا بأن تفسد العلاقات الثنائية والتعاون بين البلدين؛ وتابع بقوله: “لهذا السبب نعمل ونتحرك سويًّا”.
ليفانت-وكالات
