-
تضم قوات أمريكية.. الأتراك يتظاهرون أمام قاعدة أنجرليك
أطلقت الشرطة التركية الأحد، الغاز المسيل للدموع والمياه لتفريق متظاهرين مؤيدين للفلسطينيين أمام قاعدة عسكرية تضمّ أسلحة وقوات أميركية.
حيث نظمت التظاهرة أمام قاعدة إنجرليك الجوية، من قبل "هيئة الإغاثة الإنسانية" التركية، وهي منظمة قادت في العام 2010 "أسطول الحرية" في محاولة لكسر الحصار الإسرائيلي على غزة، بيد أن البحرية الإسرائيلية اعترضت الأسطول حينها في عملية قُتل خلالها عشرة مدنيين.
وتجمع مئات المواطنين الأتراك أمام قاعدة إنجرليك الواقعة في مدينة أضنة جنوب تركيا، احتجاجاً على الممارسات الإسرائيلية في غزة، وفق المنظمين.
اقرأ أيضاً: إلهام أحمد: تركيا تضغط على أمريكا وتفاوض روسيا لضرب مناطقنا
وطالبت منظمة الإغاثة التركية المواطنين الأتراك، بالتجمع من كل الولايات التركية، الأحد أمام القاعدة العسكرية للتنديد بمقتل المدنيين في غزة نتيجة الغارات الإسرائيلية.
إذ انطلقت قوافل المشاركين في هذا الاحتجاج من مدينة إسطنبول أمس الأول الجمعة، ووصلت صباح الأحد إلى ولاية أضنة، وانضمت إليهم قوافل من العاصمة أنقرة وسائر الولايات التركية، ليكتمل الحشد أمام إحدى أكبر القواعد العسكرية للناتو.
وعلى مدار قرابة 70 عاماً، لعبت القاعدة دوراً مهماً في الحروب الأميركية بالمنطقة، إذ تعدّ بمنزلة قاعدة جوية لحلف الناتو في تركيا، وتستعمل بشكل أساسي من قبل القوات التركية والأمريكية.
وقد أُخذ قرار بنائها ضمن المؤتمر الذي عُقد في القاهرة عام 1943، ولكن نتيجة استمرار الحرب العالمية الثانية جرى تأجيل أعمال البناء التي تمت تحت إشراف أميركي عام 1951، أي قبل عام من دخول تركيا حلف الناتو.
وعقب 4 سنوات وتحديداً نهاية عام 1954 تم الانتهاء من أعمال البناء ودخلت القاعدة الخدمة منذ ذلك العام لغاية يومنا الحالي، وفق تقرير نشرته وسائل إعلام تركية في وقت سابق.
وتم إقامة القاعدة الجوية من أجل احتواء الاتحاد السوفيتي في خلال فترة الحرب الباردة، والاستجابة للأزمات التي تنشب في الشرق الأوسط والمنطقة، وعلى مدار عقود شكلت نقطة انطلاق للعديد من الحملات العسكرية في الشرق الأوسط والعالم، بجانب استخدامها كمركز تخزين إقليمي من قبل القوات الأميركية.
أيضاً، تعتبر مقراً لقيادة السرب العاشر التابع لقيادة القوة الجوية التركية، كما أنها مقر للسرب الـ39 بالقوة الجوية الأميركية، بجانب الوجود الدائم للقوات العسكرية التركية والأميركية يوجد من وقت لآخر جنود ومقاتلات دول أخرى في الحالات التي تكون فيها العمليات العسكرية منظمة من قبل حلف الناتو.
ليفانت-وكالات
