الوضع المظلم
الجمعة ٢٩ / مارس / ٢٠٢٤
Logo
تظاهرات في بريطانيا احتجاجاً على غلاء المعيشة
احتجاج الناس على ارتفاع تكاليف الطاقة والمعيشة خارج البرلمان. تصوير: آندي رين / وكالة حماية البيئة

خرجت تظاهرات شارك فيها المئات السبت في لندن كما جرت مسيرات مماثلة في مدن أخرى من المملكة المتحدة احتجاجا على ارتفاع كلفة المعيشة الذي يضر خصوصا بالعائلات المتواضعة الدخل.

وفي العاصمة سار المتظاهرون خلف لافتة سوداء تدعو إلى "خفض فاتورة الطاقة" فيما دعت لافتة أخرى إلى "تجميد الأسعار وليس الفقراء" في إشارة إلى ارتفاع كلفة الطاقة التي ترغم العائلات المتدنية الدخل على عدم تدفئة منازلها. كما طالبت لافتات برحيل رئيس الوزراء المحافظ بوريس جونسون، رافعة شعار "المحافظون اخرجوا".

وتأتي الاحتجاجات في الوقت الذي قفز فيه التضخم في المملكة المتحدة إلى 5.4٪ في ديسمبر، وهو أعلى معدل منذ ما يقرب من 30 عاما. حذر بنك إنجلترا من أن مؤشر أسعار المستهلكين سيصل إلى 6٪ بحلول أبريل، مع تعرض المحافظ أندرو بيلي لانتقادات لاقتراحه على العمال ألا يطلبوا زيادات كبيرة في الأجور للسيطرة على ذلك.

وشارك الزعيم السابق للحزب العمالي جيريمي كوربن في المظاهرات التي جرت بدعوة من حركة "جمعية الشعب" People's Assembly المناهضة للتقشف والمدعومة من عدة نقابات.

ومن المقرر أن تجري مظاهرات أخرى في باقي المملكة المتحدة، من غلاسكو في إسكتلندا إلى كارديف في ويلز مرورا بمانشستر في شمال إنجلترا.

قالت لورا بيدكوك، السكرتيرة الوطنية لمجلس الشعب وعضو البرلمان العمالي السابق، "لا يمكن للعمال أن يعملوا بجد أكثر، ومع ذلك فإن الحياة تزداد صعوبة." وقالت إن هناك "غضباً حقيقياً" بسبب أزمة غلاء المعيشة وفشل الحكومة في التحرك.

وأضافت بيدكوك: "سيكون كبار السن باردين في منازلهم، وسيكافح الناس لإطعام أطفالهم، عندما لا يكون أي من هذه الأزمة من صنعهم".

 

ورفعت تظاهرة في غلاسكو لافتة كتب عليها "ربما لو ادخرت من ثمن النبيذ والجبن، لكان هذا ساعدني في إبقاء مصابيحي مشعلة"، في إشارة إلى الحفلات التي أقيمت في مقر رئاسة الوزراء على الرغْم من القيود الصحية المفروضة لمكافحة كوفيد-19، التي أثارت فضيحة وأدت إلى تدني شعبية بوريس جونسون.

وكتبت السكرتيرة الوطنية لـ"جمعية الشعب" لورا بيكوك على تويتر أن "الطبقات العمالية ينبغي ألا تدفع ثمن أزمة لم تكن من تسبب بها".

اقرأ المزيد: روسيا تطرد غواصة أميركية من مياهها في المحيط الهادئ

وحذر اتحاد النقابات البريطاني TUC الاثنين من أن العمال ذوي الدخل المنخفض يواجهون "فترة صعبة للغاية" بسبب ارتفاع كلفة المعيشة. وأكّد الاتحاد في تقرير أن عدد العمّال المستفيدين من "الائتمان الشامل"، المساعدة المخصصة للعاطلين من العمل أو ذوي الأجور المتدنية، ارتفع بـ 1,3 مليون شخص مقارنة بما كان عليه العدد قبل جائحة كوفيد-19.

وتُظهر دراسة لاتحاد النقابات البريطاني أُجريت على نحو 2200 عامل أن 12,5 بالمئة منهم يقولون إنهم سيواجهون صعوبات في تأمين حاجاتهم.

 

ليفانت نيوز _ الغارديان_ يورونيوز

 

 

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!