-
تفاقم معاناة السوريين في شهر رمضان داخل البلاد.. غياب المساعدات الإنسانية
شهد الشهر الفضيل لرمضان تفاقمًا في معاناة السوريين، حيث لم يقتصر الأمر على ارتفاع تكاليف المعيشة وانعدام المستلزمات الأساسية كالكهرباء والوقود ووسائل النقل والتدفئة في المناطق التي تديرها الحكومة، بل تجاوز ذلك إلى صعوبة الحصول على وجبات إفطار تلائم احتياجاتهم الغذائية وتكفل بأبسط حقوقهم الإنسانية.
في هذا العام، غابت المساعدات الإنسانية، بما في ذلك السلال الغذائية، التي كانت تُقدمها الجمعيات الخيرية مثل جمعية حفظ النعمة والمنظمات الإنسانية مثل الهلال الأحمر السوري، عن العائلات المهجّرة والمحتاجة كما جرت العادة في السنوات الماضية.
بالتوازي مع هذا الوضع، فقد تلقّى المسجلون في الهلال الأحمر إشعارًا بتوقف المساعدات الغذائية أو المالية خلال شهر رمضان، مع تنفيذ قرار برنامج الأغذية العالمي بوقف دعمه للسوريين بدءًا من بداية العام الحالي 2024.
اقرأ المزيد: الفوضى والعنف يكشفان الوجه القاتم للمعارضة السورية المرتهنة لتركيا
وأثارت حملة التقييم التي قامت بها جمعية حفظ النعمة، التابعة للهلال الأحمر السوري، لإعادة تصنيف المستحقين للمساعدات، استياء واستنكار الكثير من الأسر في دمشق وريفها، حيث تم استبعاد أسماء مئات الأسر من قوائم المستفيدين، برغم أن بعضهم يواجهون ظروفًا إنسانية صعبة، مثل الإصابة بأمراض مزمنة أو وجود أفراد بحاجة خاصة.
أم عمر، التي تعيش في منطقة دف الشوك، شاركت تجربتها التي تعتبر حالة تمثل العديد من الحالات الأخرى، حيث تم استبعادها من الاستفادة من المساعدات بعد زيارة لجنة التقييم، على الرغم من الظروف المادية الصعبة التي تواجهها والتي شملت دفع الإيجار والمعاناة من الأمراض.
قد تحب أيضا
كاريكاتير
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!