الوضع المظلم
الخميس ٠٣ / أبريل / ٢٠٢٥
Logo
  • تفاهمات جديدة في الشيخ مقصود والأشرفية.. لتنظيم الوضع في حيي حلب الكرديين

  • تعكس بنود الاتفاق محاولة لإيجاد توازن بين خصوصية المكون الكردي والتكامل مع مؤسسات الدولة، مع ضمانات تحمي السكان من أي انتهاكات محتملة
تفاهمات جديدة في الشيخ مقصود والأشرفية.. لتنظيم الوضع في حيي حلب الكرديين
الشيخ مقصود

تم إبرام تفاهم يتعلق بحيي الشيخ مقصود والأشرفية، بين مجلس الحيين وسلطات دمشق، يتضمن 14 نقطة أساسية، تشمل دعم التعايش المشترك وصيانة الأهالي، ومنع المظاهر المسلحة، وتنظيم الأمن الداخلي. يتطلب تطبيق هذا الاتفاق خطوات عملية لإزالة الحواجز وتسهيل حركة التنقل.

وأسفرت المساعي للتوصل إلى حل وفاقي بين قاطني حيي الشيخ مقصود وحي الأشرفية، عن توافق مع سلطات دمشق، لترسيخ العيش المشترك وتعزيز السلم الأهلي في مدينة حلب. يمثل هذا الاتفاق خطوة متقدمة في مسار الحلول السلمية التي تحتاجها المنطقة.

وتم صياغة الاتفاق في إطار تنسيق بين المجلس المدني للحيين واللجنة المفوضة من قبل رئيس سلطة دمشق، بغرض تنفيذ التفاهم الذي تم التوصل إليه بين قوات سوريا الديمقراطية والسلطة، واعتبر هذا التفاهم جزءاً من خارطة طريق لتحقيق استقرار أوسع.

وجاء في نص الاتفاق الذي وصلتنا نسخة عنه:

"نص الاتفاق بين المجلس المدني لحيّي الأشرفية والشيخ مقصود واللجنة المكلفة من قبل رئاسة الجمهورية بتطبيق الاتفاق مع قوات سوريا الديمقراطية.

انطلاقاً من الحرص على تعزيز العيش المشترك والحفاظ على السلم الأهلي وتحقيق أهداف الثورة السورية في الحرية والكرامة، وانطلاقاً من الإيمان بأن التوافق بين مختلف مكونات الشعب السوري هو السبيل الأمثل لمواجهة التحديات الراهنة؛ فقد تم الاتفاق على ما يلي:

1 -يُعدّ حيّا الشيخ مقصود والأشرفية اللذان تسكنهما الغالبية الكردية من أحياء مدينة حلب ويتبعان لها إدارياً، وتعد حماية واحترام الخصوصية الاجتماعية والثقافية لقاطني هذين الحيين أمراً ضرورياً لتعزيز التعايش السلمي.

2 -تسري أحكام هذه الاتفاقية المرحلية إلى حين توافق اللجان المركزية المشتركة على حل مستدام.

3 -تتحمل وزارة الداخلية بالتعاون مع قوى الأمن الداخلي مسؤولية حماية سكان الحيين ومنع أي اعتداء أو تعرض بحقهم.

4- حفاظاً على السلم الأهلي وسلامة المدنيين تمنع المظاهر المسلحة في الحيين، ويكون السلاح حكراً على قوات الأمن الداخلي التابع لوزارة الداخلية في الحيين.

5- تُزال السواتر الترابية من الطرق العامة مع إبقاء الحواجز الرئيسة، تحت إشراف الأمن الداخلي التابعة لوزارة الداخلية إلى حين استتباب الأمن والاستقرار في الحيين.

6 -تنسحب القوات العسكرية بأسلحتها من الحيين إلى منطقة شرق الفرات.

7 -ينظم مركزان للأمن الداخلي في كل من حي الأشرفية وحي الشيخ مقصود.

8 -تكفل حرية التنقل لسكان الحيين ويمنع ملاحقة أي شخص كان ملاحقاً قبل الاتفاق ولم تكن يده قد تلطخت بدماء السوريين.

9 -تشكل لجنة تنسيقية لتسهيل الحركة والتنقل بين مدينة حلب ومناطق شمال وشرق سوريا.

10 -تشكل لجان في الحيين لتطبيق الاتفاقية على أرض الواقع.

11 -تعمل المؤسسات المدنية في الحيين بالتنسيق مع المؤسسات المدينة الأخرى، وتقدم الخدمات لهما دون تمييز عن بقية أحياء حلب من خلال فرعي البلدية الموجودين في الحيين.

12- تبييض السجون من قبل الطرفين في محافظة حلب، وتبادل جميع الأسرى الذين تم أسرهم بعد التحرير.

13 -يمنح الحيان حق التمثيل الكامل والعادل في مجلس محافظة حلب، وكذلك في غرف التجارة والصناعة وسائر المجالات وفقاً للقوانين الناظمة.

14- المحافظة على المؤسسات الخدمية والإدارية والتعليمية والبلديات والمجالس المحلية القائمة في الحيين إلى حين توافق اللجان المركزية المشتركة على حل مستدام.

حرر بتاريخ 1/4/2025

ممثلا اللجنة: 1 المقدم محمد عبد الغني 2 – أ. مسعود بطال

الرئاسة المشتركة للمجلس: نوري شيخو 2- أ . هيفين سليمان"

ويعتبر هذا الاتفاق رسالة إيجابية تعزز الثقة بين مختلف الأطراف، وتفتح الباب أمام حوارات مماثلة في مناطق أخرى.

وتحمل بنود الاتفاق في طياتها مؤشرات على رغبة حقيقية في تجاوز الخلافات السابقة، والتأسيس لمرحلة جديدة تقوم على الاحترام المتبادل والتعاون المشترك.

ويمثل الاتفاق محطة مهمة نحو تعزيز الهدوء والسلم في مدينة حلب والمساهمة في تحقيق تطلعات الثورة السورية.

ليفانت-متابعة

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!