-
مئات المتطرفين في المؤسسات الأمنية الألمانية.. (تقرير حكومي)
على مدار 3 سنوات من الإعداد، كشف تقرير حكومي أن 327 موظفاً في الهيئات الأمنية الاتحادية والحكومية لديهم صلات بالتيار اليميني المتطرف. واحتوى تقرير وزارة الداخلية الألمانية الذي نُشر اليوم الجمعة (13 مايو /أيار 2022) على هذه الأرقام حول وجود التيار اليميني المتطرف داخل الوكالات الأمنية.
وقالت وزيرة الداخلية الألمانية نانسي فيزر خلال عرض التقرير إنها ستقترح تشريعاً "في وقت لاحق من هذا العام" يهدف إلى اتخاذ إجراءات صارمة بشكل أسرع ضد موظفي الخدمة العامة ذوي الميول المناهضة للدستور، مشيرة إلى قلة المتطرفين العاملين في القطاع العام فلا يمكنهم تشويه سمعة الغالبية العظمى، الذين يعملون بجد لدعم الدستور الألماني.
إلى ذلك، يغطي التقرير الفترة من أول تموز/يوليو 2018 إلى 30 حزيران/يونيو2021 ويرصد، على سبيل المثال، مشاركة الموظفين في أحداث متطرفة أو أداء التحية النازية.
يشير إلى وجود العديد من العناصر ممن كان ضمن مجموعات دردشة يُتبادل خلالها محتوى يميني متطرف، لكن ذلك لا يعطي أي إشارة إلى وجود شبكة تمتد عبر أقاليم ووكالات مختلفة وفق الوزيرة.
جمعت المعلومات من قبل المكتب الاتحادي لحماية الدستور، وهو جهاز المخابرات الداخلية الألماني، وحُقق بشأن ما مجموعه 860 موظفا خلال فترة إعداد التقرير، وتبين أن الشروط المسبقة المطلوبة لإجراء مزيد من الإجراءات الاستخباراتية متوفرة في 38 % من تلك الحالات.
من بين الموظفين المصنفين وفق التقرير أنهم متطرفين يمينيين 83 شخصاً في جهاز مكافحة التجسس العسكري، وهي خدمة تضم حوالي 242 ألف موظف عسكري ومدني و18 في الشرطة الاتحادية، التي توظف أكثر من 54 ألف شخص.
اقرأ المزيد: روسيا متهمة بجرائم حرب في أوكرانيا.. تصفيات و"معسكرات فرز"
واكتشف أربعة أشخاص في الجمارك، واثنان في مكتب الشرطة الجنائية الاتحادية، وواحد في كل من أجهزة المخابرات الداخلية الألمانية، وواحد في الاستخبارات الخارجية وآخر في شرطة البرلمان الألماني.
اشتُبه في ارتباط 30 شخصاً بحركة "مواطني الرايخ" أو ثبت صلتهم بها. ويرفض أنصار هذه الحركة سلطة الدولة وغالباً ما يرفضون دفع الضرائب. وقد سجلت سلطات الأمن الألمانية مؤخراً انتماء حوالي 19 ألف شخص إلى تلك الحركة.
ليفانت نيوز _ DW
